رئيس التحرير: سراب حسان غانم
مدير التحرير: رماح اسماعيل

عاجل | عراقجي يهاجم هوس الغربي بالنووي وصمته على ما يحدث في ديمونا

شارك

تصريحات عراقجي وردود الغرب حول النووي في المنطقة

انتقد وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي الجمعة ما سماه الهوس الغربي تجاه انتشار الأسلحة النووية في المنطقة مقابل التغاضي عن ترسانة إسرائيل النووية، واعتبر ذلك محض هراء.

كتب عراقجي في منشور على منصة إكس أن هناك صمتاً غربياً مطبقاً تجاه توسع ترسانة الأسلحة النووية الوحيدة في المنطقة، وهي ترسانة إسرائيل.

وأضاف أن صمت الترويكا الأوروبية والولايات المتحدة حيال الأسلحة النووية الإسرائيلية يفقد هذه الدول أي مصداقية في حرصها المزعوم على عدم الانتشار النووي.

وتابع أن القضية بالنسبة للغرب ليست وجود أو انتشار الترسانات، بل من يُسمَح له بالتقدم العلمي حتى لو كان ذلك في إطار برامج نووية سلمية.

أظهرت صور ملتقطة بالأقمار الصناعية نشاطاً في منشأة نووية محاطة بالسرية في صحراء النقب قرب ديمونا، مما أعاد تسليط الضوء على برنامج إسرائيل النووي وسط تكهنات بمشروع جديد قد يكون مفاعلًا نوويًا حديثًا أو منشأة لتجميع رؤوس نووية.

أفاد خبراء في الطاقة النووية أن سبعة أشخاص اطلعوا على الصور اتفقوا على أن المشروع أقرب إلى صلة بالبرنامج النووي الإسرائيلي، لكنهم اختلفوا في طبيعته المحددة؛ فهناك من يرى أنه مفاعل ماء ثقيل جديد لإنتاج البلوتونيوم، وآخرون يرون احتمال أن تكون المنشأة مخصصة لتجميع أو صيانة الرؤوس النووية، مع صعوبة الجزم بسبب مرحلة البناء المبكرة والغياب عن المعلومات الكافية.

وقال الخبير في منع الانتشار النووي جيفري لويس إن الاحتمال الأكبر أن ما يبنى هو مفاعل نووي، استناداً إلى حجم المنشأة وموقعها وسياقها التاريخي، مع استبعاد احتمال أن يكون شيئاً آخر بشكل واضح.

ظلّت الحكومة الإسرائيلية صامتة تجاه المشروع، ولم تصدر أي تعليق رسمي رغم تكرار أسئلة وسائل الإعلام، كما امتنع البيت الأبيض عن التعليق رغم أنه الحليف الأقرب لتل أبيب.

وتعد إسرائيل من الدول القليلة التي لم تنضم إلى معاهدة عدم الانتشار النووي، ما يمنحها مساحة لمتابعة نشاطها النووي دون رقابة مباشرة من الوكالة الدولية للطاقة الذرية، التي أكدت أنها غير مخولة بتفتيش منشأة ديمونا إلا في حال توافر تفتيش في إطار منشأة سورك للأبحاث.

يرى محللون أن البناء قد يكون بديلاً للمفاعل الحالي الذي يعود إلى ستينيات القرن الماضي ويعمل منذ فترة أطول من معظم المفاعلات من نفس الجيل، كما أثير احتمال أن الهدف من المشروع إنتاج مادة التريتيوم المستخدمة لتعزيز قوة الرؤوس النووية، خصوصاً وأن هذه المادة تتحلل بنحو 5 بالمئة سنوياً.

مقالات ذات صلة