اتهم وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر اليوم الاثنين إسبانيا بمعاداة السامية، وذلك ردًا على إعلان رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز عن تسع إجراءات تهدف إلى وضع حد للإبادة الجماعية في غزة.
قال ساعر عبر منصة إكس إن محاولة إدارة سانشيز الفاسدة لصرف الانتباه عن فضائح فساد جسيمة من خلال حملة مستمرة معادية لإسرائيل ومعادية للسامية أمر واضح للجميع، وأعلن أن إسرائيل لن تقيم أية اتصالات مع نائبة رئيس الوزراء الإسبانية يولاندا دياز وستمنع دخولها إلى إسرائيل.
سارعت مدريد إلى الرد على الاتهامات، ووصفتها بأنها زائفة.
أعلن رئيس الوزراء الإسباني سانشيز خلال خطاب متلفز أن حكومته ستتخذ تسع إجراءات فورية إضافية لوضع حد للإبادة في غزة وملاحقة مرتكبيها ودعم السكان الفلسطينيين، من ضمنها إقرار مرسوم يثبت حظر عمليات بيع وشراء الأسلحة مع إسرائيل كقانون، وهو إجراء كان معمولاً به منذ بدء النزاع.
كما ستمنع القوارب التي تحمل وقودًا مخصصًا للجيش الإسرائيلي من دخول الموانئ الإسبانية وستعمل إسبانيا على تقليل نقل المعدات العسكرية إلى إسرائيل جوًّا، إضافة إلى منع دخول جميع الأشخاص المشاركين مباشرة في الإبادة وانتهاك حقوق الإنسان وجرائم الحرب في قطاع غزة.
وستحظر مدريد أيضًا استيراد المنتجات من المستوطنات غير الشرعية في الأراضي الفلسطينية بهدف وضع حد للنزوح القسري للسكان الفلسطينيين ودعم حل الدولتين، كما ستقتصر الخدمات القنصلية للمواطنين الإسبان المقيمين في المستوطنات الإسرائيلية غير الشرعية على الحد الأدنى من المساعدة القانونية اللازمة.
أعلن سانشيز عن مشاريع تعاون جديدة في مجالات الزراعة والأمن الغذائي والمساعدات الطبية للسلطة الفلسطينية، إلى جانب تمويل إنساني إضافي للفلسطينيين.
وتأتي هذه التطورات في وقت يواصل فيه النزاع في غزة حصد أعدادًا كبيرة من الضحايا وإصابة عشرات الآلاف، مع صعوبات كبيرة في وصول فرق الإسعاف والدفاع المدني إلى العديد من المناطق.
