وجه الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي رسالة قوية أمام قمة BRICS، انتقد فيها إسرائيل بشدة بسبب حربها في قطاع غزة وسياساتها في الضفة الغربية، محذرًا من مخاطر محاولات تهجير الفلسطينيين وتصفية قضيتهم.
وصف إسرائيل بأنها دأبت منذ نحو عامين على ممارسة أبشع صور القتل والترويع، باستخدام التجويع والحرمان من الخدمات الصحية كسلاح ضد المدنيين، ما أدى إلى كارثة إنسانية غير مسبوقة بلغت حد إعلان الأمم المتحدة حالة مجاعة في غزة.
قال إن إسرائيل تواصل توسيع عملياتها العسكرية بهدف تدمير مقومات الحياة وإجبار الفلسطينيين على مغادرة أرضهم، مؤكدًا أن مصر ترفض أي سيناريو يهدف إلى التهجير القسري وتصفية القضية.
جدد السيسي إدانة بلاده لمحاولات فرض السيادة الإسرائيلية على الضفة الغربية وبناء مستوطنات جديدة، معتبرًا أنها مخططات تغير الوضع القانوني والديموغرافي وتفرض واقعًا يقوّض حق الفلسطينيين في إقامة دولتهم المستقلة.
عرض جهود القاهرة لوقف إطلاق النار وضمان تدفق المساعدات وإطلاق سراح الأسرى، وأشار إلى خطة شاملة لإعادة إعمار غزة حظيت بتأييد عربي ودولي، وأن مصر ستستضيف مؤتمرًا دوليًا للإعمار فور التوصل إلى اتفاق لوقف النار.
جهود مصر ومسار السلام المقترح
دعا السيسي القادة إلى دعم مسار حل الدولتين والاعتراف بحق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة على حدود الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، بما يعزز السلام والاستقرار في الشرق الأوسط والعالم.
انتقد ازدواجية المعايير والانتهاك للقانون الدولي، مؤكدًا أن الانحدار الحالي يقوّض أسس السلام والأمن الدوليين ويعيد البشرية إلى الفوضى، ويكرّس استخدام القوة كأداة لإرغام الآخر وتحقيق المآرب.







