سياسة سوريا في العلاقات الدولية
تسعى سوريا إلى الهدوء التام في علاقاتها مع جميع دول العالم والمنطقة، وتؤكد أنها لا تريد أن تكون في حالة قلق أو توتر، وليست في ملعب الدول التي تثير الفتن والقلاقل داخل سوريا. وفي إطار ذلك أكّد الرئيس الشرع في مقابلة أن سوريا تعتمد سياسة واضحة منذ اللحظات الأولى لتحقيق هذا الهدوء.
برود في العلاقة مع إيران
أشار إلى أن سقوط النظام أدى إلى إخراج الأذرع الإيرانية من المنطقة، فدخلت سوريا في حالة برود في علاقاتها مع إيران، ولا تزال بعض الأطراف الإيرانية ترى أنها خسرت المحور بأكمله وتعتبر خسارتها لسوريا أهم موطئ قدم لها.
واوضح أن الجرح كان أعمق لدى إيران وربما لا تكون هناك قطيعة دائمة بين البلدين، فالعلاقة بينهما تبقى عرضة لإعادة النظر وفق مصالح سوريا وتطورات المنطقة.
مطار حميميم ورصد الطيران
أوضح أن مطار حميميم كان تحت المراقبة، وأن هناك روابط وثيقة بين سوريا وروسيا نشأت منذ تأسيس سوريا عام 1946. وفي بداية العمل العسكري كانت أمامنا خيارات عدة، فكان باستطاعتنا استهداف المطار والطائرات داخله، لكن الاستهداف كان سيدفع روسيا للدخول بشكل أوسع في المعركة، فاعتمدنا تكتيك تشتيت الطيران الروسي أثناء المعركة.
التزامات متبادلة مع الروس
بعد سيطرتنا على حلب بدأنا في فتح العلاقات والتواصل مع روسيا، مع التأكيد على أن سوريا لديها ارتباطات تاريخية معها ونحن ورثناها ونحرص على إدارتها بهدوء ورزينة. وتجاوز الماضي ضروري لبناء إطار عمل يتسع للمصلحة السورية أولاً، مع بناء علاقة قائمة على سيادة القرار السوري ومصلحة سوريا.
عندما وصلنا إلى حماة في معركة التحرير جرت مفاوضات مع الروس، وعند وصولنا إلى حمص ابتعد الروس عن المعركة وانسحبوا من المشهد العسكري وفق اتفاق جرى بيننا وبينهم، وقدموا التزامات ونحن وفينا بها وهم وفوا بها حتى اللحظة.
واختتم بأن سوريا استطاعت بناء علاقة جيدة مع الولايات المتحدة ومع الغرب وأن تحافظ على علاقة هادئة مع روسيا، وهو ما يعكس توازنًا ناتجًا عن قوة الحدث وتعلق الناس بسوريا.
