أبلغ رئيس أركان الجيش الإسرائيلي إيال زامير رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بأن السيطرة على مدينة غزة ستتطلب نحو ستة أشهر.
وأضافت القناة أن زامير وجه رسالة واضحة للقيادة السياسية في جلسة مغلقة مفادها أنه حتى بعد تكثيف الجيش عملياته في مدينة غزة، فإن حماس لن تهزم عسكرياً وسياسياً.
وفق تقديرات زامير، الهدف من موقفه هو توحيد التوقعات مع الحكومة بشأن نتائج العملية البرية المرتقبة في غزة.
وأوضح أنه ملتزم بأهداف الحرب كما حددتها الحكومة، ولكن حماس لن تُهزم عسكرياً وسياسياً حتى بعد السيطرة على مدينة غزة.
ووفقا لتقديراته، فإن تحقيق هزيمة كاملة لحماس يتطلب مواصلة التقدم إلى ما بعد مدينة غزة وحتى المعسكرات المركزية، والسيطرة على المنطقة من منظور مدني.
وقال إنه لا يريد تحمل الجيش مسؤولية مدنية في الأماكن التي سيحتلها، وهذا الأمر سيُحسم في النهاية من قبل القيادة السياسية.
التحديات الإخلاء والموقف المدني
وفيما يتعلق بتحديات إخلاء السكان، ترى قيادة الجيش أن دخول غزة سيتم تدريجياً وبقوة كبيرة، مع توقع أن يغادر معظم السكان في اللحظة الأخيرة، وهو أمر يتطلب تخطيطاً دقيقاً من القوات الميدانية.
وأفاد مسؤولون فلسطينيون بأن القوات الإسرائيلية دمرت ما لا يقل عن 30 مبنى سكنياً في مدينة غزة وأجبرت آلاف السكان على النزوح، فيما وصل وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو إلى إسرائيل لإجراء مباحثات حول الصراع.
وقالت إسرائيل إنها تعتزم السيطرة على المدينة التي يقطن بها نحو مليون فلسطيني كجزء من هدفها القضاء على حماس، وتعتبرها آخر معاقل الحركة.
وكانت إسرائيل قد استهدفت القيادة السياسية لحماس بغارة جوية في الدوحة يوم الثلاثاء في هجوم أثار تنديداً واسعاً.
وقالت السلطات المحلية إن الحملة المستمرة منذ عامين أسفرت عن مقتل نحو 64 ألفاً في قطاع غزة.
وتعود جذور الصراع إلى هجوم حماس عليها في 7 أكتوبر 2023 الذي أسفر عن مقتل 1200 شخص واعتقال 251 رهينة وتوجيههم إلى غزة.