تعقد سوريا وإسرائيل اجتماعاً أمنياً في باكو، عاصمة أذربيجان، يوم الخميس المقبل، بحسب ما أفادت به مراسلة سكاي نيوز عربية.
أفاد موقع أكسيوس بأن إسرائيل قدمت مقترحاً لاتفاقية أمنية جديدة مع سوريا، ويتضمن خريطة من دمشق إلى الجنوب الغربي حتى الحدود مع إسرائيل، مع تقسيم المنطقة إلى ثلاث مناطق وتحديد مستويات القوات والأسلحة بحسب كل منطقة.
تفاصيل المقترح الأمني وموقف الأطراف
توضح الصيغة المقترحة أن المنطقة الجنوبية الغربية من دمشق ستقسم إلى ثلاث مناطق، مع السماح للسوريين بإبقاء قوات وأنواع أسلحة متفاوتة وفق المنطقة، كما يدعو المقترح إلى توسيع المنطقة العازلة بمقدار كيلومترين على الجانب السوري. يشير أيضاً إلى أن الشريط الأقرب إلى الحدود مع إسرائيل سيكون خارج وجود قوات عسكرية ثقيلة، بينما يمكن لسوريا الاحتفاظ بوجود الشرطة وقوات الأمن الداخلي، بينما تكون المنطقة بأكملها منطقة حظر جوي للطائرات السورية.
في مقابل هذه القيود المفروضة على الجانب السوري، تقترح إسرائيل انسحاباً تدريجياً من جميع الأراضي التي احتلتها في الأشهر القليلة الماضية، باستثناء وجود متقدم على قمة جبل الشيخ، حيث تتمسك إسرائيل بالحفاظ على وجودها هناك في أي اتفاق مستقبلي. كما يشير المقترح إلى مبدأ الحفاظ على ممر جوي إلى إيران عبر سوريا، يسمح بشن ضربات إسرائيلية محتملة في إيران مستقبلاً.
وذكر مصدر مطلع أن مقترح الاتفاقية الأمنية قدمته إسرائيل قبل أسابيع ولم تتلقَّ سوريا رداً حتى الآن، بينما تعمل دمشق على مقترح مضاد في الأسابيع الأخيرة. كما أشار إلى أن وزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلي رون ديرمر ووزير الخارجية السوري أسعد الشيباني سيبحثان المقترح يوم الأربعاء في لندن مع المبعوث الأميركي توم باراك في اجتماع ثلاثي هو الثالث من نوعه.
وقال مصدر آخر إن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أبدى اهتمامه بترتيب لقاء مع الرئيس السوري أحمد الشرع على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة بنهاية سبتمبر، لكن احتمال حدوث ذلك ضئيل في هذه المرحلة. أما وكالة رويترز فذكرت أن سوريا تسرّع المحادثات مع إسرائيل تحت ضغط أميركي للوصول إلى اتفاق أمني لا يصل إلى مستوى معاهدة سلام شاملة، مع تأكيد واشنطن رغبتها في إحراز تقدم بحلول اجتماع زعماء العالم في نيويورك.
وأضافت المصادر أن المقترح السوري يهدف إلى انسحاب إسرائيل من الأراضي التي احتلتها وإعادة المنطقة العازلة وفق هدنة عام 1974 كما كانت منزوعة السلاح، وتوقف ما تقوم به إسرائيل من غارات جوية وتوغلات برية في سوريا، مع الإشارة إلى أن المحادثات لم تتطرق إلى وضع هضبة الجولان.







