تصريحات وتداعياتها
قال وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش خلال مؤتمر عقاري في تل أبيب إن غزة تمثل “ثروة عقارية هائلة” يمكن أن تغطي تكاليف الحرب، وأعلن أنه بدأ مفاوضات مع الأميركيين حول كيفية تقسيمها بعد الحرب.
وأضاف سموتريتش أن إسرائيل أنفقت أموالا طائلة على الحرب، وأنه يجب النظر في النسب المئوية لتقسيم الأرض، مشيراً إلى أن الهدم، وهو المرحلة الأولى من إعادة بناء المدينة، قد أنجز بالفعل، والآن يبقى البناء.
وتأتي هذه التصريحات مع بدء الجيش الإسرائيلي هجوماً على مدينة غزة شمال القطاع، مع وجود أوامر إخلاء لمئات الآلاف من السكان.
وأشار ترامب إلى رغبته في تحويل قطاع غزة إلى منطقة ريفية ساحلية خاضعة للسيطرة الأميركية، بعد تهجير الفلسطينيين منه.
وقالت واشنطن بوست في أغسطس إن الإدارة تدرس مقترحا لإعادة إعمار غزة بعد الحرب يقضي بوضع القطاع تحت السيطرة الأميركية لعقد من الزمن، ودفع توطين نحو ربع السكان خارج القطاع، ومعظمهم بشكل دائم.
ورفض الفلسطينيون والعالم العربي ومعظم المجتمع الدولي خطط ترامب التي تقترح تهجير مئات الآلاف من سكان غزة.
سبق أن صرح رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بأن إسرائيل لا تخطط لإعادة توطين القطاع، لكن أعضاء اليمين المتطرف في حكومته يعملون على الترويج لمثل هذه الخطط.
ونفى سموتريتش تصريحات نتنياهو بأن إسرائيل تواجه عزلة متزايدة، وربطها بخطط لنمو اقتصادي ذاتي، قائلاً: “لا أتفق مع كلام رئيس الوزراء، ولم تعجبني مقارنته بإسبرطة”.
أثارت تصريحات سموتريتش انتقادات من المعارضة ورجال أعمال إسرائيليين، وتراجعت قيمة الأسهم في بورصة تل أبيب.
ورد نتنياهو قائلا إنه يملك “ثقة كاملة” في الاقتصاد الإسرائيلي، موضوحاً أن تعليقاته تركز على الصناعات الدفاعية وليس الاقتصاد ككل.
