فشلت مساعي روسيا والصين في مجلس الأمن الجمعة في تأجيل إعادة فرض العقوبات على إيران لمدة ستة أشهر.
صوت أربعة أعضاء فقط لصالح مشروع القرار الروسي-الصيني من أصل 15 عضوا في المجلس، فيما رفضت تسع دول المشروع وامتنعت دولتان عن التصويت.
وسيعاد فرض جميع عقوبات الأمم المتحدة على إيران عند الساعة 20:00 بتوقيت شرق الولايات المتحدة يوم السبت، وهو ما يعادل 00:00 بتوقيت غرينتش.
قبل التصويت، أكّد نائب المبعوث الروسي لدى الأمم المتحدة أن إيران بذلت ما في وسعها لإرضاء الأوروبيين والأميركيين، لكن القوى الغربية لم تقدم أي تنازلات.
وأضاف أن إعادة فرض العقوبات على إيران قد تكون لها عواقب وخيمة وقد يؤدي إلى تصعيد في الشرق الأوسط.
كما قال نائب مبعوث الصين لدى الأمم المتحدة إن إيران أرسلت إشارات إيجابية كثيرة، وإن تأجيل إعادة فرض عقوبات الأمم المتحدة سيبقي المجال مفتوحاً أمام الدبلوماسية.
من جهة أخرى، قال مبعوث فرنسا لدى الأمم المتحدة إن القوى الأوروبية زادت جهودها للتوصل إلى حل مع إيران، وإن إيران لم تقدم مبادرات محددة وفضّلت تأجيل كل شيء، مع التأكيد أن إعادة فرض العقوبات لا تعني نهاية السبل الدبلوماسية مع طهران.
كان مشروع القرار الروسي-الصيني يهدف إلى تمديد اتفاق العام 2015 المبرم بين إيران والقوى الكبرى ستة أشهر حتى 18 أبريل 2026، بينما تنتهي صلاحية الاتفاق الحالي المعروف باسم خطة العمل الشاملة المشتركة في 18 أكتوبر.
رُفق بالذكر أن اتفاق 2015 رفع العقوبات عن إيران مقابل فرض قيود على برنامجها النووي وضمان سلمية أنشطتها، فيما انسحبَت الولايات المتحدة أحادياً من الاتفاق عام 2018 وأعادت فرض عقوبات على طهران، وردت إيران بالتراجع تدريجياً عن غالبية التزاماتها الأساسية بموجب الاتفاق.
وتطالب دول الترويكا الأوروبية (ألمانيا وفرنسا وبريطانيا) بمنح مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية وصولاً كاملاً إلى المنشآت النووية الأساسية، كما تشترط استئناف المفاوضات مع واشنطن، إضافة إلى اعتماد آلية لضمان أمن مخزون اليورانيوم المخصب.
