أكّدت الأمم المتحدة أن فكرة وجود منطقة آمنة في جنوب غزة سخيفة، وأنه لا مكان آمن للفلسطينيين الذين أُمروا بمغادرة مدينة غزة، وأن المناطق التي حددتها إسرائيل في الجنوب هي أماكن للموت.
رد الأمم المتحدة على الحديث عن المنطقة الآمنة
وأشار جيمس إلدر، المتحدث باسم اليونيسف، إلى أن وجود منطقة آمنة في الجنوب مهزلة، وأن القنابل تُقصف من السماء بشكل يثير الرعب، وأن المدارس التي حُددت كملاجئ تتحول باستمرار إلى ركام، وأن الخيام تُحرقها الغارات الجوية بشكل ممنهج.
وذكر أن الأمهات والرضع حديثو الولادة في غزة يواجهون ظروفاً صعبة في ظل شحة المواد الطبية واكتظاظ مجمع ناصر الطبي في جنوب القطاع بالمرضى الفارين من الشمال.
وصرح إلدر للصحفيين في جنيف عبر بث من غزة بأن وضع الأمهات وحديثي الولادة لم يكن أسوأ مما هو عليه الآن، وأن مجمع ناصر يعج بممرات ممتلئة بالنساء اللواتي وضعن للتو.
وأشار إلى أن قطاع غزة المحاصر، الذي خففت إسرائيل حصاره قليلاً نهاية مايو، يعاني من أزمة إنسانية كارثية في ظل أن المساعدات الإنسانية غير كافية إطلاقاً.
وأسفرت الحرب المستمرة في القطاع عن مقتل أكثر من 66 ألف فلسطيني بحسب أرقام وزارة الصحة في غزة.
وفي اليوم الجمعة أفادت وكالة الأنباء الفلسطينية وفا بمقتل 15 فلسطينياً، بينهم 11 في مدينة غزة، في قصف إسرائيلي استهدف عدة مناطق منذ فجر اليوم.
تفاصيل مدينة غزة تتضمن مقتل فلسطينيين في منطقة النصيرات وسط القطاع، ومقتل 3 مواطنين في قصف مركبة بمواصي خان يونس جنوب القطاع، ومقتل 2 وإصابة آخرين بقصف استهدف مجموعة من المواطنين في شارع المغربي بحي الصبرة جنوبي المدينة، وإصابة مواطنين جراء قصف منطقة أنصار غرب المدينة، وانتشال جثتي قتيلين من تحت أنقاض مدرسة الفلاح التي تعرّضت لقصف الجيش الإسرائيلي قبل خمسة أيام في حي الزيتون جنوب شرقي المدينة، كما أصيب عدد من المواطنين بينهم أطفال بحالة خطرة جراء قصف استهدف محيط شارع عمر المختار بالبلدة القديمة شرق المدينة.
