أكياس الكافيين.. صيحة سريعة للطاقة وتثير القلق
تشهد منصات التواصل انتشار أكياس الكافيين كبديل سريع لفناجين القهوة والشاي، حيث توفر جرعة كافيين توضع تحت الشفاه وتُمتص عبر اللثة لتمنح دفعة طاقة دون تحضير.
تتشابه أكياس الكافيين في الشكل وطريقة الاستخدام مع أكياس النيكوتين، إذ تحتوي كل كيس على مسحوق كافيين دقيق ومكونات أخرى مثل نكهات أو أعشاب أو فيتامينات، وتُستخدم بوضعها تحت الشفة ليتسرب الكافيين إلى الجسم عبر اللثة.
وزدت شعبية هذه الأكياس على منصات مثل تيك توك، وتلقى الرياضيون بشكل خاص قبولاً وتفاعلاً، فتصبح صيحة يتهافت الكثيرون على تجربتها.
المخاطر المحتملة
وقالت المحاضرة في الصيدلة بجامعة كينغستون البريطانية ديبا كامدار إن أكياس الكافيين آمنة عندما تُستهلك باعتدال، لكنها قد تفاقم حالات بعض المصابين باضطرابات نفسية، إذ قد يزيد الكافيين نشاط الدوبامين في الدماغ فيؤدي إلى قلق أو ذهان أو يرفع خطر الانتكاس في أمراض مثل الفصام أو الاضطراب ثنائي القطب.
وأضافت كامدار أن هذه الأكياس قد تؤدي إلى الإدمان وتفتح الباب أمام تعاطي المواد المخدرة في بعض الحالات.
أما مرضى القلب فينبغي عليهم الانتباه، فالكافيين قد يرفع ضربات القلب وضغط الدم مما يزيد احتمالات حدوث أزمات قلبية، خاصة عند الرياضيين الذين يتناولون جرعات كبيرة أثناء التمرين.
وفي حالات قصوى قد يؤدي الكافيين إلى الوفاة، غالباً بسبب وجود مكملات عالية التركيز أو منتجات مركّزة جداً.
شددت كامدار على أن الامتصاص السريع لأكياس الكافيين يجعل من السهل تجاوز الحدود الآمنة، خصوصاً بين المراهقين، وأنها ليست بديلاً آمناً للقهوة أو الشاي.
