شنّ الاحتلال خلال الليل عشرات الضربات الجوية والقصف المدفعي على مدينة غزة وبعض مناطق القطاع، رغم الدعوة التي وجهها الرئيس الأميركي دونالد ترامب لوقف القصف.
قال الناطق باسم الدفاع المدني محمود بصل إن الليلة كانت عنيفة جدا نفذ خلالها الاحتلال عشرات الغارات والقصف المدفعي على مدينة غزة وبعض أجزاء القطاع، مبيناً أن الاحتلال دمر أكثر من 20 منزلاً ومبنى في غزة خلال تلك الليلة.
دعوة ترامب لوقف القصف
وفي وقت سابق، قال الرئيس الأميركي إنه على إسرائيل أن توقف قصف غزة فوراً، وأوضح عبر منصة Truth Social أنه يراعي أن هناك أموراً جديـة تتعلق بسلام دائم في المنطقة، وأن هناك مناقشات حول التفاصيل التي يجب التوصل إليها بشأن خطة غزة.
وأضاف أن هذا الموضوع لا يخص غزة وحدها بل السلام المنشود في الشرق الأوسط، وأن هناك مناقشات حول التفاصيل الخاصة بخطة وقف القصف وتبادل الأسرى وتوفير المساعدات، وهو ما تطرق إليه في حديثه بصفته جزءاً من جهود أوسع لإطلاق سلام مقبول. وتابعت المتحدثة باسم الرئاسة الأميركية أن ترامب رد على قبول حركة حماس بخطته للسلام وأن ذلك يلقى اهتماماً وتغطية إعلامية واسعة.
رد حماس على الخطة
ومساء الجمعة، أعلنت حماس أنها سلمت ردها الرسمي إلى الوسطاء بشأن المقترح الذي طرحه ترامب للسلام في قطاع غزة. وقالت الحركة في بيان إنها أجرت مشاورات معمقة داخل مؤسساتها القيادية، وبشكل واسع مع القوى والفصائل الفلسطينية، وكذلك مع الوسطاء والأصدقاء، قبل أن تتخذ موقفها من المقترح.
وأوضحت أنها تقدّر الجهود العربية والإسلامية والدولية، وجهود الرئيس الأميركي دونالد ترامب الرامية إلى وقف الحرب على قطاع غزة وتبادل الأسرى وتوفير المساعدات فورا، وترفض احتلال القطاع أو تهجير سكانه.
وأضافت الحركة أنها توافق على الإفراج عن جميع الأسرى الإسرائيليين، أحياءً وجثامين، وفق صيغة التبادل الواردة في المقترح، مع توفير الظروف الميدانية اللازمة لعملية التبادل، وتبدى استعدادها للدخول في مفاوضات عبر الوسطاء لمناقشة التفاصيل.
كما جددت حماس موافقتها على تسليم إدارة قطاع غزة إلى هيئة فلسطينية من المستقلين (تكنوقراط) بناءً على توافق وطني فلسطيني وبالدعم العربي والإسلامي.
وبحسب البيان، فإن القضايا الأخرى المتعلقة بمستقبل القطاع وحقوق الشعب الفلسطيني ترتبط بموقف وطني جامع يستند إلى القوانين والقرارات الدولية ذات الصلة، وستناقش ضمن إطار وطني فلسطيني تشارك فيه الحركة.
