التحديثات حول نشر الحرس الوطني في شيكاغو وبورتلاند
أجاز الرئيس ترامب نشر 300 جندي من الحرس الوطني في شيكاغو لحماية الضباط والأصول الفدرالية، وفقاً لتصريحات المتحدثة باسم البيت الأبيض أبيغيل جاكسون.
وتابعت جاكسون أن القرار يهدف إلى الحد من الفوضى التي تعصف بالمدن الأميركية.
وفي سياق متصل، أصدرت قاضية اتحادية أمراً مؤقتاً يمنع ترامب من نشر 200 جندي من الحرس الوطني في بورتلاند بولاية أوريغون حتى الفصل في الدعوى القضائية ضد هذه الخطوة.
ويمثل قرار القاضية كارين إيمرغوت انتكاسة للرئيس الجمهوري في سعيه لإرسال قوات إلى مدن وصفها بأنها خارجة عن القانون رغم اعتراض مسؤولي المدينة الديمقراطيين.
ورفع مكتب دان رايفيلد المدعي العام الديمقراطي لولاية أوريغون الدعوى القضائية في 28 سبتمبر بعد يوم من إعلان ترامب عزمه نشر القوات لحماية مرافق الهجرة الاتحادية من “الإرهابيين المحليين”.
وأُحيلت القضية في البداية إلى قاضي المحكمة الجزئية الأميركية مايكل سيمون، المعين من الرئيس الأسبق باراك أوباما، ثم تنحى عن المنصب بعد أن أثارت إدارة ترامب مخاوف بشأن تعليقات زوجته، النائبة في الكونغرس، التي انتقدت نشر القوات.
وأُعيدت القضية إلى القاضية إيمرغوت، التي عُيّنتها ترامب خلال ولايته الأولى.
وطلبت ولاية أوريغون من المحكمة إعلان عدم قانونية نشر القوات ومنع ترامب من المضي قدماً، قائلة إن ترامب بالغ في تصوير خطر الاحتجاجات المتعلقة بالهجرة لتبرير السيطرة غير القانونية على وحدات الحرس الوطني التابعة للولاية.
وفي حين وصف ترامب المدينة بأنها “مدمرة جراء الحرب”، قالت ولاية أوريغون إن احتجاجات بورتلاند كانت “صغيرة وسلمية”، ولم تسجل أي اعتقالات خلال الأشهر الثلاثة والنصف الماضية حتى 19 يونيو.
وذكرت الدعوى أن ترامب أعلن عن نشر القوات بعد أن عرضت قناة فوكس نيوز مقاطع مصورة من “احتجاجات أكبر وأكثر اضطراباً” في بورتلاند عام 2020.
وظهر الانقسام الكبير بين الطرفين حول وصف الوضع على الأرض في الجلسة التي عُقدت أمام القاضية إيمرغوت.
صرّح إريك هاميلتون، ممثل وزارة العدل الأميركية، بأن “متطرفين وحشيين” حاصروا مقر إدارة الهجرة والجمارك في بورتلاند.
وأضاف أن قرار نشر 200 جندي، أي نحو 5% من العدد الذي أُرسل مؤخراً للرد على احتجاجات لوس أنجلوس، يظهر ضبط النفس.
من جهتها قالت كارولين توركو، ممثلة بورتلاند، إنه لم يسجل أي عنف ضد ضباط دائرة الهجرة والجمارك الأميركية منذ أشهر، وإن الاحتجاجات الأخيرة كانت “سلمية” في الأسبوع الذي سبق إعلان ترامب المدينة منطقة حرب.
وأوضحت توركو أن تصور الرئيس للوضع لا يعكس الواقع، فهو يرى الأمر كأنه حرب عالمية فيما الحقيقة أن هذه المدينة جميلة وتتمتع بقوة شرطة متطورة قادرة على التعامل مع الوضع.
