دراسة جديدة تحدد 5 أنماط للنوم وتربطها بالصحة
درس فريق من جامعتَي كونكورديا في كندا وجامعة سنغافورة الوطنية بيانات 770 شاباً وشابة، شملت تصويراً للدماغ إلى جانب تقارير عن النوم والصحة ونمط الحياة، ونشرت النتائج في مجلة بلوس بيولوجي.
حددت التحليلات 5 أنماط نفسية وبيولوجية واجتماعية للنوم تسهم في فهم العلاقة بين النوم والصحة والدماغ.
أظهر النمط الأول أن المشاركين يعانون من مشاكل نوم مثل صعوبة النوم ونوم متقطع، وترافق ذلك مع مستويات عالية من القلق والاكتئاب والتوتر والخوف والغضب.
أظهر النمط الثاني أن المشاركين يواجهون اضطرابات نوم بسيطة، لكن يظهر بينهم اختلال نفسي مثل فرط النشاط والغضب والتوتر والخوف والحزن، إضافة إلى ضعف مستوى الالتزام والانضباط الذاتي.
أظهرت النتائج أن النمط الثالث يضم مشاركين يستخدمون أدوية لتسهيل النوم، ولديهم وعي بالذات وانضباط وشعور بالرضا عن صداقاتهم وشبكات دعمهم العاطفي، لكنهم يعانون من مشاكل إدراكية في الذاكرة البصرية.
ارتبط النمط الرابع بقلة ساعات النوم، فكلما قلت ساعات النوم ازدادت حدة سلوك المشاركين وعدوانيتهم، إضافة إلى مشاكل عاطفية وتراجع في اللغة والوظائف الإدراكية.
تميز النمط الخامس باضطرابات نوم مثل الاستيقاظ المتكرر، مع سلوك عدواني ومشاكل إدراكية، وكان هؤلاء المشاركون أكثر عرضة للتفكير الزائد والقلق وارتفاع ضغط الدم وإدمان التدخين والكحول.
وقالت عالمة الأعصاب أورور بيرو من جامعة كونكورديا إن النوم لا يؤثر فقط في السلوك والصحة بل في بنية الدماغ ونشاطه.
وأوضحت الدراسة أن هذه الأنماط الخمسة قد تساعد الأطباء في تشخيص اضطرابات النوم وتوجيه العلاج بشكل أكثر دقة.