رئيس التحرير: سراب حسان غانم
مدير التحرير: رماح اسماعيل

عاجل | نتنياهو بين “النصر السياسي” و “الهزيمة الأخلاقية” في حرب غزة

شارك

اعتبر المحلل الشؤون الإسرائيلية في سكاي نيوز عربية نضال كناعنة أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو يمكن اعتباره “منتصراً سياسياً” بعد حرب غزة، لكنه فشل حكومياً وإنسانياً في إدارتها، مع الإشارة إلى أن نهاية الحرب ستفتح فصلاً جديداً من المحاسبة الشعبية والسياسية في إسرائيل.

أوضح أن نتنياهو، زعيم حزب الليكود، “انتصَر سياسيا بعد سنتين”، مؤكداً أنه رغم الضغوط والانتقادات ما زال رئيساً للحكومة في إسرائيل، مضيفاً: “نتنياهو السياسي انتصر، لكنه كرئيس حكومة فشل بعد سنتين من الحرب”.

وأضاف أن الحرب “بدأت تنتهي الآن”، ومعها يظهر “الوجه الحقيقي للإنجازات والإخفاقات”، مشيراً إلى أن الإنجاز الأبرز لنتنياهو يتمثل في “بقائه في الحكم”، رغم التوقعات التي رجحت سقوطه في الأيام الأولى من الحرب.

وتابع أن نتنياهو “تمكن من ضرب حركة حماس والتخلص منها” رغم أنه لم يكن يريد ذلك، لكنه في المقابل “وجه ضربات قوية لحزب الله، ولنظام بشار الأسد، وإيران، وللحوثيين”، مؤكداً أن هذه الحرب “لم تكن على غزة فحسب”، بل شملت جبهات متعددة في الإقليم.

لكنه أشار إلى أن “استمرار الحرب كان أفشل ما قام به نتنياهو”، موضحاً أنه “كان يمكن لإسرائيل أن تكسب الحرب مئة بالمئة لو أنها أنهتها في الوقت المناسب”، غير أن إطالتها “حولت غزة إلى مجزرة ومأساة عالمية أضرت بسمعة إسرائيل إلى حد كبير”، ودفعت المجتمع الدولي نحو “الاعتراف بدولة فلسطينية”.

وأوضح أن استمرار الحرب “خدم مصلحة نتنياهو الشخصية وليس مصلحة إسرائيل”، معتبراً أن هناك “شبه إجماع على أن إطالة أمد الحرب كانت مقصودة” لأسباب داخلية أبرزها “منع سقوط حكومة نتنياهو اليمينية المتطرفة”، و”تجنب المحاكمات القضائية التي كان سيتعرض لها”.

وأضاف أن نتنياهو “نجح مؤقتاً في تأجيل المحاسبة القضائية”، لكنه “لن ينجو من المحاكمة الشعبية”، موضحاً أن “ما يخافه نتنياهو أكثر من القضاء هو محاكمة الشارع الإسرائيلي”.

وقال كناعنة إن “الحساب سيبدأ غداً مع انتهاء الحرب”، متوقعاً أن “تعود التظاهرات إلى الميادين، لكن هذه المرة للمطالبة بمحاسبة نتنياهو وإنشاء لجنة تحقيق”، معتبراً أن المحاكمة في الشارع ستكون أقسى من المحاكمة القضائية، لأنها “لا تعرف التأجيلات ولا المحامين ولا المناورات القانونية”.

وختم كناعنة بالقول إن “المحاسبة السياسية ستكون الأصعب على نتنياهو”، مشيراً إلى أن ما ينتظره بعد الحرب “قد يكون أكثر قسوة مما واجهه خلالها”.

مقالات ذات صلة