وصل وزير الخارجية والمغتربين أسعد الشيباني والوفد المرافق له إلى بيروت اليوم الجمعة 10 تشرين الأول في زيارة رسمية هي الأولى من نوعها، حيث التقى الرئيس جوزاف عون ووزير العدل مظهر الويس ورئيس جهاز الاستخبارات العامة حسين السلامة، وتناول اللقاء آخر المستجدات الإقليمية وسبل تعزيز التنسيق بين دمشق وبيروت بما يخدم مصالح البلدين والشعبين الشقيقين.
التصريحات والخلاصات
أفادت الرئاسة اللبنانية في بيان بأن الرئيس عون أكد خلال اللقاء تمسكه بتعميق العلاقات الثنائية وتطويرها عبر لجان مشتركة تبحث في الملفات العالقة وتقييمها من جديد. وأشار إلى أن من أبرز هذه الملفات الاتفاقيات المعقودة التي تحتاج إلى إعادة نظر وتقييم. كما لفت إلى أن القرار السوري بتعليق العمل في المجلس الأعلى اللبناني-السوري يستوجب تفعيل العلاقات الدبلوماسية، معرباً عن توقعه بتعيين سفير سوري جديد في لبنان لمتابعة المسائل من خلال السفارتين اللبنانية والسورية في دمشق وبيروت.
وأكد أن أمام البلدين طريقاً طويلاً، وأن النوايا الصادقة هي السبيل لرفع مصلحة البلدين فوق الاعتبارات، مشدداً على ضرورة الاتفاق على ما يضمن هذه المصلحة. وأشار إلى أن الوضع على الحدود اللبنانية-السورية بات أفضل من السابق، وذكر أن أبرز الملفات التي تستوجب المعالجة تشمل الحدود البرية والبحرية وخط الغاز ومسألة الموقوفين، معرباً عن استعداد بلاده لدراسة كل هذه القضايا انطلاقاً من المصلحة المشتركة. وفي ختام التصريحات أكد أن المنطقة شبعت حروباً وهدر مقدرات ينبغي استثمارها لكي تعيش شعوبنا بكرامة.