نفذت المنظمة الدولية للهجرة عودة 152 سورياً من ليبيا إلى دمشق في أول رحلة إنسانية طوعية منذ مطلع عام 2025، حيث انطلقت الرحلة من طرابلس في 8 تشرين الأول وحملت عائلات تقيم في ليبيا منذ أكثر من عقد من الزمن.
وذكرت المنظمة أنها نظمت الرحلة بناءً على طلب وزارة الخارجية والمغتربين السورية، مع التركيز على دعم ظروف العودة الكريمة والمستمرة للسوريين الذين اضطروا للفرار من بلدهم.
وأكدت أنها تعمل على توسيع عملياتها وخدماتها في سوريا لدعم تعافي البلاد وضمان عودة السوريين بشكل كريم ومستدام، سواء كانوا نازحين داخلياً أو عائدين من الخارج.
وقال المدير الإقليمي للمنظمة الدولية للهجرة في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، عثمان بلبيسي: “نوسع عملياتنا وخدماتنا في سوريا بهدف دعم تعافي البلاد وضمان عودة السوريين إلى حياة كريمة ومستدامة”، وأضاف: “هذا التزامنا تجاه الشعب السوري، وسنواصل الوفاء به بما يتماشى مع أولويات الحكومة وبالتنسيق مع شركائنا في الأمم المتحدة”.
وأعلنت وزارة الخارجية والمغتربين عن شكرها وتقديرها لحكومة الوحدة الوطنية في ليبيا على قرارها باستثناء المواطنين السوريين المقيمين في ليبيا من دفع الرسوم والغرامات المتعلقة بتسوية أوضاعهم حتى 31 ديسمبر 2025، مؤكدة أن هذه المبادرة تعكس عمق العلاقات الأخوية وتدعم أبناء الجالية وتسهّل ظروف إقامتهم ومعاملاتهم.
وفي 27 آب الماضي، بحث وزير الخارجية والمغتربين أسعد الشيباني مع وزير الدولة الليبي لشؤون الاتصال والشؤون السياسية وليد اللافي أوضاع الجالية السورية والصعوبات التي تواجهها في تسوية أوضاعها القانونية نتيجة غياب أي تمثيل رسمي للدولة السورية سابقاً، وفق ما نقلته وزارة الخارجية والمغتربين. واتفق الجانبان حينها على تسريع إصدار قرار إعفاء الجالية السورية من الغرامات المترتبة على المواطنين، كما شدد الوزير الشيباني على أهمية تفعيل الفرص الاستثمارية بين سوريا وليبيا.
