دفع ترامب نتنياهو لقبول خطته لإنهاء الحرب في غزة وإقناع دول في الشرق الأوسط بدفع حماس لإعادة جميع الرهائن الإسرائيليين، وهو أمر كان ورقة الضغط الأساسية للحركة خلال الحرب.
لكن المحللين يرون أن ترسيخ إرادة سلام دائمة يتطلب مواصلة الضغط على نتنياهو، خاصة مع بدء إسرائيل انتخابات قادمة وتباين المصالح داخل الائتلاف الحاكم.
وإن كان الغموض يهيمن على الوثيقة الجوهرية، فقد كان جزءاً أساسياً في إقناع الطرفين بالتوقيع، لكن ذلك الغموض يعني أن جانباً من أصعب المهام الدبلوماسية قد بدأ للتو.
واقع الخطة وتحدياتها
ومن بين نقاط الخلاف المحتملة في خطة ترامب وجود بند يدعو إلى نزع سلاح حماس وعدم منحها أي دور في الإدارة المستقبلية لغزة.
بينما وافقت حماس بشكل عام على الخطة، لم تتطرق ردودها الرسمية لتفاصيل هذه البنود تحديداً، وأشار قادة من الحركة إلى أنهم يرون لأنفسهم دوراً في إدارة غزة بعد الحرب.
ترامب الأكثر صرامة
لترامب سجل متباين في ممارسة الضغط على نتنياهو، فقد أبدى في فترات سابقة دعماً سياسياً لنتنياهو في غزة، بينما ظهر في الأسابيع الأخيرة أكثر صرامة حين أجبر نتنياهو على الاتصال بأمير قطر للاعتذار له عن غارة فاشلة استهدفت وفد حماس المفاوض في الدوحة، ثم أجبره على التوقيع على الخطة الأمريكية المكونة من 20 بنداً رغم مخاوفه.
قال ألترمان، الخبير في شؤون الشرق الأوسط، إن ترامب يستطيع التأثير على نتنياهو بسبب شعبيته الكبيرة في إسرائيل، موضحاً أن ورقة النفوذ الأساسية هي هذه الشعبية التي يمكن أن تدعم مستقبل نتنياهو السياسي أو تقضي عليه.
وهناك مسألة أخرى قد تكون مزعجة، وهي بند في الخطة يعترف بإمكانية قيام دولة فلسطينية في المستقبل، ما قد يصطدم برفض واسع داخل إسرائيل خصوصاً بعد هجوم حماس في أكتوبر 2023.
ويقول دان شابيرو، سفير أميركي سابق لدى إسرائيل، إن رغبة الدول العربية في دفع حماس للالتزام قبلها قد تصبح محدودة إذا شنت الحكومة والمعارضة حملة كبيرة ضد إقامة دولة فلسطينية.