أعلنت وزارة الخارجية والمغتربين عن تشكيل فريق تقني سيتجه قريباً إلى العاصمة الألمانية برلين بهدف تحسين مستوى الخدمات القنصلية المقدمة للمواطنين السوريين.
تنظيم العمل القنصلي وتطوير الخدمات
وأوضح العمر أن الوزارة أطلقت منصات إلكترونية لاستقبال شكاوى المواطنين وتتابع الاستجابة بسرعة، كما تم تفعيل قسم خاص بالجودة مهمته التحقق من مستوى أداء المراكز القنصلية.
وأشار إلى أن تقليص البعثات الدبلوماسية سابقاً من قبل النظام البائد كان سبباً رئيسياً في تراجع مستوى الخدمة.
وأكد أن الوزارة تعمل بشكل مستمر على تحسين وجودها في الخارج وتخطط لزيادة كوادر القنصليات في كافة الدول واستحداث قنصليات في الأماكن التي يوجد فيها عدد كبير من السوريين.
ولفت إلى أن العمل يتركز حالياً في الدول ذات الكثافة العالية من المواطنين، مثل تركيا، مع تعزيز الكوادر في إسطنبول والعمل على استحداث قنصلية جديدة في غازي عنتاب.
وحسب العمر، أصبح في كل محافظة ضمن البلاد مكتب يقدم الخدمات القنصلية، خصوصاً مع زيادة أعداد العائدين إلى سوريا.
أفاد العمر بأن الفرق عملت على استحداث مراكز للخدمات القنصلية في إدلب ودير الزور، إضافة إلى تطوير برنامج حجز المواعيد ليصبح الحصول على الدور أسهل، متعهداً باستمرار التطوير الرقمي لتبسيط الإجراءات.
سبق أن أجرت الوزارة تعديلات عاجلة في القنصلية السورية بإسطنبول لرفع جودة الخدمات وتلبية احتياجات المواطنين، وذلك بناءً على توجيهات وزير الخارجية والمغتربين أسعد الشيباني.
وقال العمر حينها في تصريحات لوكالة سانا إنه تم اعتماد التطبيق الإلكتروني الجديد لحجز الدور بحيث يتم الدخول إلى مبنى القنصلية حصراً عبر الرقم الإلكتروني المخصص لكل مواطن بهدف إنهاء الفوضى وتسهيل المراجعة.
كما جرى تحويل الاستمارات والوثائق اللازمة لاستخراج جوازات السفر إلى صيغة إلكترونية مسبقة التحضير ليتمكن المواطن من اصطحابها جاهزة عند المراجعة، حرصاً على تسريع إنجاز المعاملات.
وأشار مدير الإدارة القنصلية في الوزارة إلى أن القدرة الاستيعابية لخدمة جوازات السفر ارتفعت من 70 إلى 700 جواز يومياً كحد أدنى، على أن تتم زيادتها تدريجياً خلال أسبوعين.
كما تمت مضاعفة عدد الوكالات القنصلية من 25 إلى 50 وكالة يومياً وكذلك استقبال معاملات التصديقات إلى 1000 معاملة يومياً.
وذكر العمر أن التعديلات شملت أيضاً إجراء تحسينات تنظيمية داخل القنصلية حيث تم توسيع صالة التصديقات من 12 متراً مربعاً إلى 100 متر مربع، إضافةً إلى تجهيز صالة انتظار مريحة للمراجعين بما يسهم في تنظيم حركة الدخول والخروج وتخفيف الازدحام.
