رئيس التحرير: سراب حسان غانم
مدير التحرير: رماح اسماعيل

عاجل | غزة تواجه اختبار المرحلة الثانية.. تحديات وأزمات متعددة

شارك

مفاوضات المرحلة الثانية في شرم الشيخ

تتجه مفاوضات شرم الشيخ نحو المرحلة الثانية من الاتفاق الذي رعته واشنطن، ساعية إلى تثبيت وقف إطلاق النار وإعادة رسم معالم الحكم والإدارة في القطاع.

تواجه خطوات التنفيذ صعوبات معقدة من نزع سلاح حماس إلى إدارة المعابر وإعادة الإعمار، فيما يبقى الإسرائيليون قلقين واستنفاراً أمنياً وتبايناً واضحاً في المواقف بين الأطراف المعنية.

معبر رفح والإدارة المشتركة

تُطرح فكرة أن تُسند إدارة معبر رفح إلى قوة شرطة فلسطينية من أبناء غزة الموالين للسلطة، في خطوة تمهّد لإدارة مشتركة بإشراف دولي.

تظل الإشارات إلى أن هذه الآلية لم تُؤكد رسميًا من الجانب الإسرائيلي تعكس حساسية الملف وتباين المواقف.

ينبغي أن توضح الآلية النهائية لتفعيل المعبر أن دخول وخروج المواطنين سيظل عبر القنوات الأمنية الإسرائيلية مع مشاركة فلسطينية وأوروبية محتملة.

المسار السياسي بين واشنطن وتل أبيب

يرى خبراء أن الاتفاق يمثل وثيقة أمنية-سياسية جرى تعديل بنودها قبل لقاء قمة، وهو ورقة ضمان لأمن إسرائيل.

يشير إلى أن شرط تسليم المخطوفين خلال 72 ساعة لم يلتزم به حماس، مما دفع وسيطاء من عدة عواصم إلى محاولة تسريع تنفيذ بنود الجثامين.

تؤكد إسرائيل والولايات المتحدة سعيهما إلى سحب الورقة الأخيرة من يد حماس قبل الانتقال إلى مرحلة نزع السلاح وإقامة المنطقة العازلة.

إدارة غزة وخريطة الحكم الجديدة

تطرح المرحلة القادمة إدارة فلسطينية جديدة بإشراف أميركي مباشر، وتكون السلطة الفلسطينية أحد مكوّناتها دون إشراك حماس في الإدارات الأمنية.

يتساءل كثيرون عن واقع الأرض في ظل وجود عناصر حماس وتزايد التوترات، ما يجعل نشر قوة أمنية جديدة مهمة صعبة.

يرى عضو مجلس الشيوخ المصري عبد المنعم سعيد أن المشهد لا يوحي بالدخول السلس إلى المرحلة الثانية، فحماس لم تبدي التزاماً بنزع السلاح أو تسليم الجثامين.

يعتبر الاتفاق فرصة لبدء حكم فلسطيني مشترك بين الضفة وغزة تمهيداً لإجراء انتخابات وإعادة دمج المؤسسات الفلسطينية.

يؤكد سعيد أن آلية موضوع الجثامين لن تنجح ما لم يُفتح ملف الأنفاق كجزء من ملف حماس.

التحدي الإنساني والإعمار

يؤكد برنامج الأمم المتحدة الإنمائي أن غزة تحتاج نحو 70 مليار دولار لإعادة الإعمار، لكن التمويل مرتبط بالاستقرار الأمني والسياسي.

تبقى إعادة الإعمار رهينة بالاستقرار وتقدم المفاوضات، وتظل الأولوية لإدارة المعابر والملفات المدنية مع الحفاظ على الأمن.

خلاصة

يعتمد نجاح المرحلة الثانية على حسم ملف نزع السلاح، وتثبيت إدارة فلسطينية مشتركة تؤمّن المعابر وتدعم مساراً سياسياً يقبل فيه الجميع.

مقالات ذات صلة

آخر الأخبار

أخترنا لك