رئيس التحرير: سراب حسان غانم
مدير التحرير: رماح اسماعيل

عاجل | هل يبدأ “نموذج اليوم التالي” في غزة من رفح؟

شارك

رفح بوابة نموذج اليوم التالي في غزة

يرى الباحث خليل أبو كرش أن اختيار رفح ليس صدفة، بل لأنها تحت السيطرة الإسرائيلية الكاملة وتجهز إسرائيل لبناء منظومة جديدة من السيطرة والتحكم في رفح وتعميم هذه التجربة لاحقاً في باقي مناطق غزة.

تؤكد التصريحات أن المرحلة الأولى من اتفاق غزة لم تكتمل بعد، وتستغل إسرائيل ذلك لإبطاء التنفيذ ومنع الانتقال إلى المرحلة التالية عبر ذرائع تتعلق بتسليم الجثامين أو الوضع الأمني في القطاع.

يتهم أبو كرش استمرار سيطرة حماس الأمنية والعسكرية في غزة بأنها ستعوق إعادة الإعمار وتفتح باباً للفوضى وربما الاقتتال الداخلي.

يشير إلى أن تمسك حماس بالحكم رغم إعلانها الرغبة في تسليم السلطة يخلق تناقضاً بين خطابها وواقعها.

تستشهد التحليلات بأن إسرائيل تستفيد من حالة الانقسام الفلسطيني وتبرير تأجيل تنفيذ الاتفاق وتثبيت وقائع ميدانية جديدة.

ينفي إبراهيم المدهون وجود نموذج إسرائيلي في رفح ويؤكد أن حماس حافظت على القضية الفلسطينية وصمدت أمام حرب الاحتلال، ووصف الاتهامات بأنها غير واقعية.

يؤكد المدهون أن ما جرى من عمليات ميدانية جاء في إطار الحفاظ على الأمن والنظام، نافياً وجود مؤشرات على حرب أهلية، مؤكداً أن الأجهزة الأمنية هي الجهة الوحيدة التي تضبط الوضع الميداني.

أقر المدهون بأن هناك لقاءات محدودة بين الحركة وبعض ممثلي الإدارة الأميركية لكنها ليست ذات طابع سياسي، موضحاً أن الوسطاء المصريين والقطريين والأتراك يشرفون على تنفيذ اتفاق غزة ومراحله، وأن حماس التزمت بما اتُفق عليه وسلمت ما لديها من جثامين وتعاونت مع الفرق المصرية والتركية في البحث عن البقية.

وأشار المدهون إلى أن الحركة توافّقت مع القاهرة على إدارة مجتمعية محلية، رغم رغبة حماس في أن تتولى السلطة إدارة غزة، وهو ما فرضه الواقع السياسي، داعياً إلى حوار وطني شامل يعيد ترتيب البيت الفلسطيني ويعزز الوحدة السياسية.

يحذر أبو كرش من أن تشبّث حماس بالسلطة والإعدامات الميدانية خارج القانون سيؤدي إلى تفكك الوحدة الفلسطينية ويفتح الباب أمام فوضى داخلية قد تستفيد منها إسرائيل، ويؤكد أن المطلوب سلطة شرعية واحدة وسلاح واحد وقانون واحد تحت مظلة منظمة التحرير الفلسطينية.

تختتم التحليلات بأن إسرائيل تسعى لتجميد المرحلة الأولى من اتفاق غزة بذريعة عدم تسليم جثامين المحتجزين، وهذا يمنحها ذريعة لتثبيت سيطرتها في رفح وتأجيل الانتقال إلى المرحلة الثانية.

يظل السؤال مفتوحاً: هل تصبح رفح بوابة لتطبيق نموذج اليوم التالي في غزة أم ساحة جديدة لتجريب سيناريوهات الحكم المفروضة؟

يرى مراقبون أن رفح قد تكون نقطة الانطلاق الفعلية للنموذج، لكن الخلافات الفلسطينية الداخلية وتجاذبات إدارة القطاع قد تجعل من هذا النموذج مشروعاً مؤجلاً حتى إشعار آخر.

مقالات ذات صلة