رئيس التحرير: سراب حسان غانم
مدير التحرير: رماح اسماعيل

الداخلية تعلن القبض على 3 مشتبه بهم في جريمة قتل موفق هارون

شارك

أعلنت وزارة الداخلية أن مديرية الأمن الداخلي في محافظة ريف دمشق تمكنت من إلقاء القبض على ثلاثة مشتبه بهم ضالعين في حادثة مقتل الناشط المغدور موفق أحمد هارون.

وأوضح قائد الأمن الداخلي في محافظة ريف دمشق أحمد الدالاتي أن مديرية الأمن في دوما نفذت إجراءات رصد وتحري شملت جمع المعلومات والشهادات ومراجعة كاميرات المراقبة، ما أمّن تحديد ثلاثة مشتبه بهم، وهم امرأتان ورجل.

وتمت عمليات التفتيش منازلهم وفق الأصول القانونية، فجرى العثور في أحد المنازل على بطارية الكرسي المتحرك الخاصة بالمغدور وهاتفه الشخصي، إضافة إلى مستندات وأدلّة مرتبطة بالقضية جرى حصرها وتوثيقها بما يضمن استكمال التحقيق بدقة.

وأكد أن المشتبه بهم أُحيلوا إلى التحقيق لمعرفة أسباب الجريمة تمهيداً لإحالتهم إلى القضاء المختص لاستكمال الإجراءات القانونية واتخاذ المقتضى.

التفاصيل المرتبطة بالحادثة والتحقيقات الميدانية

وكانت مصادر مطلعة قد أشارت في 13 تشرين الأول إلى أن جثة الناشط هارون عُثر عليها داخل صندوق سيارته الخلفي محترقة جزئياً، وتلقى الدفاع المدني بلاغاً بأن رجلاً وامرأة لاذا بالفرار بعد أن أشعلا النار في مؤخرة السيارة، فهرع الأمن الداخلي إلى الموقع.

كشفت المعاينة الأولية وجود وسائد وأغطية وألواح فوق الجثة، كما عُثر على المقعد المتحرك الخاص بهارون في المقعد الخلفي بطريقة غير معتادة، ما أثار شكوكاً حول طريقة نقله، إضافة إلى بطاقات الهاتف الخاصة بالمغدور دون وجود الجهاز الخلوي.

جرى حينها استدعاء المدعي العام وقسم شرطة دوما والطبيب الشرعي الذي قام بمعاينة الجثة ميدانياً، واتخذ الإجراءات اللازمة، كما أُخذت إفادات الشهود والجيران والمبلغين وتسجيل الضبط مكان الحادث، ونقلت الجثة إلى مشفى المجتهد لاستكمال الإجراءات القانونية.

وعملت فرق التحقيق على إجراء مسح شامل للمنطقة، وجمعت تسجيلات كاميرات المراقبة، حيث رصدت شخصين يركنان السيارة ويشعلان النار قبل الفرار.

وكشف الناشط الإعلامي موفق نعال في تصريحات أن هارون تلقى تهديدات بالقتل عبر حسابات وهمية على تطبيق التليغرام خلال الأسابيع الأخيرة، رداً على منشورات ناقدة لما تبقى من عناصر النظام البائد في الغوطة الشرقية، مشيراً إلى أن هذه التهديدات جعلته عرضة للملاحقة قبل اغتياله.

يشار إلى أن موفق هارون هو ابن مدينة دوما، وأصيب خلال معارك عدرا بشلل نصفي أقعده على كرسي متحرك، لكنه لم يستسلم، حيث تحول إلى ناشط إعلامي وإنساني بارز، مدافعاً عن حقوق ذوي الإعاقة، وناقلاً معاناتهم عبر وسائل التواصل الاجتماعي.

وأعلن هارون تبرّعه بكرسيه المتحرك دعماً لحملة “ريفنا بيستاهل” قبل أيام، وقال: “أنا أتبرّع بهذا الكرسي وأفتتح عليه مزاداً، على أن يخصّص ريعه للحملة ومشروعات دعم ذوي الإعاقة”.

مقالات ذات صلة