رئيس التحرير: سراب حسان غانم
مدير التحرير: رماح اسماعيل

عاجل | بعد إبلاغه بمقتل أسرته.. مفاجأة سارة تنتظر فلسطينيا محررا

شارك

اعتقل المصور الصحفي الفلسطيني شادي أبو سيدو في 18 مارس 2024 بموجب قانون “المقاتلين غير الشرعيين” الإسرائيلي، وأكد أنه تعرض للضرب المبرح وتقييد اليدين وغطّاء العيون أثناء احتجازه في السجون الإسرائيلية.

نفى متحدث باسم مصلحة السجون الإسرائيلية علمه بهذه الاتهامات، مؤكداً أن جميع السجناء احتُجزوا وفق الإجراءات القانونية.

كان أبو سيدو ضمن نحو 1700 فلسطيني احتُجزوا خلال الحرب في غزة، وأفرجت السلطات الإسرائيلية عنه الإثنين مع 250 سجيناً مداناً أو مشتبها به في هجمات مميتة، مقابل 20 رهينة إسرائيلية كانت تحتجزها حماس منذ تشرين الأول/أكتوبر 2023.

تفاصيل الاعتقال والتعامل القانوني

وقالت هناء بهلول، زوجته، إن محامي مؤسسة الضمير أخبرها بأن زوجها المحتجز بموجب قانون “المقاتلين غير الشرعيين” وهو شكل من الاعتقال الإداري، وأن عدد المحتجزين بموجب هذا القانون من سكان غزة يصل إلى نحو 2673 شخصاً.

وذكر عمير شاتز، خبير القانون الدولي، أن القانون يسمح لإسرائيل بإبقاء أشخاص محتجزين دون توجيه تهمة أو محاكمة، مع تقييد وصول المحامين، وأن الجيش الإسرائيلي قال إن سياساته تتماشى مع القانون الإسرائيلي واتفاقيات جنيف.

وأشار الجيش إلى أن سياسة الاعتقال تتوافق مع القوانين المعمول بها، في حين أشار أبو سيدو إلى أن معظم التحقيقات الجنائية المرتبطة بحرب غزة تشمل مزاعم إساءة معاملة أو وفيات محتجزين، وأنه حتى الآن وُجهت تهم في حالتين وحُكم على جندي بالسجن 17 شهراً.

قالت أمْنى سرَاحنة من نادي الأسير الفلسطيني إن أوضاع السجناء تدهورت بشكل كبير بعد هجوم حماس في أكتوبر 2023، مع وجود تقارير عن اعتداءات جنسية وضرب وحرمان من الدواء والطعام، وأن الظروف كانت أسوأ بالنسبة لفلسطينيي غزة المحتجزين عسكرياً.

وصف أبو سيدو السجن بأنه “مقبرة الأحياء”، وأكد أن ظروف الاعتقال أرهقته جسدياً وذهنياً، ثم قال إنه عندما عاد إلى غزة عادت الروح إليه رغم الدمار الكبير الذي واجهه.

الإفراج واللقاء العائلي

أفرج عن أبو سيدو الإثنين بموجب اتفاق وقف إطلاق نار بوساطة أميركية، عقب حرب استمرت عامين، إلى جانب نحو 250 سجيناً مداناً أو مشتبه به، مقابل 20 رهينة إسرائيلية كانت تحتجزها حماس منذ أكتوبر 2023.

وقائع اللقاء الأول مع العائلة

في ممر منزل العائلة في خان يونس، ركضت زوجته هناء بهلول وألتمت بين ذراعيه، بينما ظل هو يقبّل وجنتي ابنته وابنه اللذين اعتقد أنه لن يراهما مجدداً.

قال أبو سيدو لرويترز: “سمعت صوتها فقط. سمعت صوت أولادي، فصعقت، لا يوصف، أحياء. يعني أنا رأيت زوجتي وأولادي وهم أحياء، تخيل وسط الموت، أحياء”.

أوضح أنه كان محتجزاً أولاً في معسكر “سدي تيمان” ثم نُقل إلى معسكر “عوفر” في الضفة الغربية، ثم إلى سجن “كتسيعوت” في إسرائيل، واعتبر أنه احتُجز فقط لأنه صحفي في مؤسسة فلسطينية، رغم تأكيد مصلحة السجون أن السجناء عموماً محتجزون وفق الإجراءات القانونية.

قالت مصادر إسرائيلية إن نحو 100 تحقيق جنائي بخصوص الحرب أُجري، وأن معظمها يتعلق بمزاعم إساءة معاملة أو وفيات محتجزين، وأن قضيتين أدّتا إلى توجيه اتهامات وحُكم على جندي بالسجن.

مقالات ذات صلة