شنّ الجيش الإسرائيلي مساء الخميس هجوماً واسعاً بعشرات الصواريخ استهدف مواقع في جنوب لبنان ودانه بشدة رئيس لبنان جوزاف عون.
ذكرت تقارير أن هذه الغارات من أشرس الهجمات على جنوب لبنان منذ وقف إطلاق النار في نوفمبر الماضي.
أعلن الجيش الإسرائيلي أنه استهدف بنى تحتية تابعة لحزب الله كانت تستخدم في محاولات إعادة تأهيل المنظمة وفي منطقة مزرعة سيني جنوبي لبنان.
ومن بين الأهداف التي استهدفتها بنى تحتية كان مقلع حجارة يستخدمه حزب الله لإنتاج الإسمنت بهدف إعادة بناء وإعادة تأهيل أصوله وبنيته التحتية الإرهابية التي تم ضربها وتفكيكها.
تابع الجيش قائلاً إن هذه البنية التحتية مكنت حزب الله من مواصلة أنشطته وإعادة تأسيس نشاطه الإرهابي تحت غطاء مدني في لبنان.
كما أعلن الجيش استهداف بنية تحتية كانت تستخدمها منظمة “أخضر بلا حدود” المقربة من حزب الله.
ووصفت الوكالة الوطنية للإعلام في لبنان الغارات بأنها عدوان جوي عنيف.
وأشارت إلى أن القصف استهدف قلعة ميس بين بلدتي أنصار والزرارية، ومنشآت لشركة المجابل العاملية لصناعة الإسمنت وكسارة مجاورة في وادي مزرعة بصفور بين بلدتي أنصار وسيناي.
وأضافت الوكالة أن الطائرات الإسرائيلية أطلقت عشرات الصواريخ التي أحدثت وميضا غير مسبوق، ودوّى صوت الانفجارات في مختلف مناطق الجنوب ما أثار هلعاً وتوتراً بين السكان.
ودان الرئيس اللبناني جوزاف عون الاعتداءات التي استهدفت بلدات عدة في الجنوب وطالت منشآت مدنية، معتبراً أن العدوان الإسرائيلي المتكرر يأتي ضمن سياسة ممنهجة تهدف إلى تدمير البنى الإنتاجية وعرقلة التعافي الاقتصادي واستهداف الاستقرار الوطني تحت ذرائع أمنية زائفة.
وقال عون إن هذا السلوك التصعيدي يشكل خرقاً جسيماً للقرار 1701 وللاتفاق على وقف الأعمال العدائية عام 2024، ويؤكد أن إسرائيل تواصل انتهاك التزاماتها الدولية واستخدام القوة خارج إطار شرعي أو تفويض دولي، مما يفرض موقفاً دولياً يضع حداً لهذه الانتهاكات المدانة.







