تطورات الجمعة على الحدود الأفغانية الباكستانية
أسفر هجوم جوي باكستاني على منطقة أرغون في مقاطعة باكتيا الغربية مساء الجمعة عن مقتل 10 مدنيين وإصابة 12 آخرين، وفقاً لمصدر في مستشفى باكتيكا الإقليمي، وأوضح أن طفلين من بين القتلى.
قال مسؤول في حركة طالبان طلب عدم ذكر اسمه إن باكستان شنت ضربات على منطقة أفغانية مجاورة للحدود، مؤكدًا أن كابل سترد.
وأضاف المصدر أن باكستان خرقت وقف إطلاق النار قبل دقائق وقصفت ثلاث مناطق في باكتيا، وأكد أن أفغانستان سترد.
وأشارت المصادر إلى أن وفداً باكستانياً وصل إلى الدوحة، مع توقع وصول وفد أفغاني السبت، وتأكيد كابل الالتزام بوقف إطلاق النار ما لم تشن باكستان هجوماً.
وأوقفت هدنة مؤقتة أُبرمت الأربعاء القتال العنيف بين البلدين، الذي استمر أياماً وأسفر عن مقتل العشرات وإصابة المئات.
ولم يرد الجيش الباكستاني ولا وزارة الدفاع الأفغانية على طلبات تعليق حول وقف إطلاق النار والمحادثات في الدوحة.
وخاض البلدان معارك برية ثم توصل الطرفان إلى هدنة لمدة 48 ساعة انتهت ظهر الجمعة.
قال مسؤولون أمنيون باكستانيون إن سبعة جنود قتلوا في هجوم انتحاري قرب الحدود مع أفغانستان، وأُصيب 13 آخرون.
وأشار مسؤولون إلى أن المسلحين صدموا جداراً بمركبة مفخخة، وحاول آخران اقتحام المنشأة قبل قتلهما بالرصاص.
وأعلن مكتب رئيس الوزراء الباكستاني أن ستة مسلحين قتلوا في الهجوم الانتحاري، دون ذكر عدد الجنود القتلى.
ولم يتضح حتى الآن هوية منفذي الهجوم أو أي جهة أعلنت مسؤوليتها.
وتنفي حركة طالبان الاتهامات وتتهم الجيش الباكستاني بإثارة الأكاذيب عن أفغانستان وإيواء مسلحين مرتبطين بتنظيم داعش بهدف زعزعة استقرارها وسيادتها، وتنفي إسلام آباد هذه الاتهامات أيضاً.
ويوصف هذا القتال بأنه الأسوأ في العقود الأخيرة بين البلدين.