تتعامل سوريا مع الملف الروسي بعقلانية ورويّة، انطلاقاً من مبدأ الحفاظ على السيادة الوطنية وعدم السماح بعودة أي شكل من أشكال التبعية أو الارتهان.
وأضاف أن الاتفاقيات التي أُبرمها النظام البائد مع الجانب الروسي ما زالت قيد التقييم، ولم تُقرّ منها أي اتفاقيات جديدة حتى الآن.
المشاورات حول الوجود العسكري الروسي وتحديد دوره
تؤكد أن المشاورات الجارية بشأن وجود عسكري روسي في سوريا تهدف إلى إعادة تحديد طبيعة هذا الوجود ودوره في المرحلة المقبلة، بما يُضمن مصالح سوريا ويحافظ على استقلال قرارها الوطني.
التوازن مع روسيا والصين وخطواتهما المقبلة
بيّن أن العلاقة مع روسيا والصين يجب أن تُسخر لمصلحة الشعب السوري، وأضاف: أعدنا تصحيح العلاقة مع الصين التي كانت تقف سياسياً إلى جانب النظام البائد وتستخدم الفيتو لصالحه، وفي بداية الشهر القادم ستكون هناك أول زيارة رسمية لبكين بدعوة رسمية من الحكومة الصينية.
وتابع بأن السياسة الخارجية السورية اليوم تنأى عن الاستقطاب وتنتهج الحوار والانفتاح والتعاون المتوازن مع الجميع، وتعمل على دعم جهود إعادة الإعمار ورفع العقوبات الاقتصادية وتأمين عودة كريمة للاجئين السوريين.
مواقف سوريا الدولية والإقليمية وحقوق السوريين
وأوضح أن مشاركة سوريا في الجمعية العامة للأمم المتحدة مثلت حدثاً تاريخياً وباكورة انتصار على الصعيد الدولي وأسهم في إبراز دور دمشق وصوت شعبها لأول مرة بشكل مباشر أمام المجتمع الدولي دون مواقف محرجة.
وأشار إلى أن العلاقات العربية تشهد تقدماً ملحوظاً، وأن العلاقات مع الدول الصديقة ومنها روسيا والصين تسير نحو بناء علاقة متوازنة قائمة على الندية والاحترام المتبادل بما يخدم مصالح الشعب السوري.
وشدد على أن أي تفاوض أو اتفاقيات مستقبلية ستأخذ في الاعتبار حقوق السوريين ومبدأ العدالة الانتقالية.