أكد وزير الخارجية التركي، هاكان فيدان، على أهمية اللقاء الذي جمع الرئيس السوري أحمد الشرع مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين، واصفاً إياه بـ”الحوار الذي كان ينبغي أن يحدث”.
وقال فيدان في مقابلة مع قناة “أولكه” التركية: “الحوار دائماً أمر جيد، وأرفع القبعة للنضوج السياسي الذي أظهره الطرفان، ونحن أيضاً مررنا بتجارب مشابهة، حيث تنازعنا ولكننا جلسنا وتحدثنا”.
وأشار إلى أن روسيا عندما كانت تدعم بشار الأسد والميليشيات الإيرانية، كان الرئيس الشرع وأصدقاؤه يقاتلون في المعسكرات المقابلة، مضيفاً أن موسكو “قبلت الواقع الجديد في سوريا”، كما أن الشرع “لم يتبنّ موقفاً راديكالياً في تواصله معها”.
وأثنى فيدان على الخطوة التي اتخذها الرئيس الشرع في هذا الاتجاه، قائلاً إنه أظهر مسؤولية في اتخاذ قراره، مضيفاً: “أعتقد أنه تصرف بحكمة، وبالطبع لدينا مشاورات مستمرة، وفي تلك المشاورات نحاول نقل خبرات دولتنا، إذ لا يمكن للأمم الناشئة أن تخاطر بشكل كبير”.
أوضح فيدان أن تركيا تهتم بشكل جاد بالقضية السورية، ووضعت خططاً استراتيجية منذ بداية التغيير، وقال: “تم تشكيل مجلس استراتيجي برئاسة نائب الرئيس جودت يلماز، يشمل وزراء الجهات المعنية للعمل على القضايا الأساسية المتعلقة بسوريا، ويشمل ذلك قضايا اللاجئين، الطاقة، التجارة، المعابر الجمركية، المساعدات الإنسانية”.