وصل نائب الرئيس الأميركي جيه. دي فانس إلى إسرائيل في زيارة طارئة تهدف إلى تعزيز وقف إطلاق النار الهش بين إسرائيل وحركة حماس في قطاع غزة.
ذكرت صحيفة نيويورك تايمز أن هذه الزيارة تأتي في إطار جهود إدارة ترامب لإنقاذ الهدنة التي تم التوصل إليها قبل أيام ضمن الخطة التي يقودها البيت الأبيض لإنهاء الحرب المستمرة منذ عامين في غزة.
تزامنت الزيارة مع وصول رئيس المخابرات العامة المصرية حسن رشاد إلى تل أبيب حيث يجري اجتماعات مع مسؤولين إسرائيليين لتثبيت الهدنة وفق ما نقلته القاهرة الإخبارية.
ومن المقرر أن يلتقي رشاد بمبعوث واشنطن للشرق الأوسط ستيف ويتكوف، الذي يزور إسرائيل حالياً للتنسيق بين الأطراف المعنية.
ووفق خطة ترامب للسلام، فقد اتفقت إسرائيل وحماس هذا الشهر على هدنة شملت تبادل الأسرى، إذ أفرجت إسرائيل عن 2000 أسير فلسطيني مقابل 20 رهينة أطلقتهم حماس في 13 أكتوبر الجاري.
تهدف زيارة فانس، التي تستمر حتى الخميس، إلى توجيه رسالة مباشرة إلى كل من إسرائيل وحماس بعدم تقويض الهدنة، بحسب مصادر في الإدارة الأميركية.
وينضم فانس إلى ويتكوف وصهر الرئيس الأميركي جاريد كوشنر، الذين قادوا جهود الوساطة إلى جانب مصر وقطر وتركيا.
ونقلت نيويورك تايمز عن مسؤولين في الإدارة الأميركية قولهم إن واشنطن تخشى من احتمال أن يتراجع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عن تنفيذ الاتفاق، رغم تصريحات متكررة من الجانبين تؤكد الالتزام بوقف النار.
وفي خطاب مقتضب أمام الكنيست، قال نتنياهو إن المحادثات مع فانس ستتناول “التحديات الأمنية والفرص الدبلوماسية”، دون تقديم تفاصيل إضافية.
تسعى إدارة ترامب إلى البناء على اتفاق الهدنة من خلال خطة طموحة لما بعد الحرب، تشمل نزع سلاح عناصر حماس، وتشكيل قوة دولية لتولي المسؤولية الأمنية في غزة تمهيداً لتسليم إدارة القطاع إلى سلطة فلسطينية مستقلة.
غير أن حماس ما زالت تتحفظ بشدة على بنود أساسية من اتفاق وقف النار الأول، ما يعكس صعوبة الوصول إلى تسوية دائمة في ظل هشاشة الوضع الميداني والخلافات بين الأطراف الإقليمية والدولية المعنية بالملف.