تمارس الولايات المتحدة ضغوطاً متزايدة على حركة حماس للالتزام ببنود اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، مع وصول نائب الرئيس جاي دي فانس إلى إسرائيل الثلاثاء في مسعى لتثبيت الهدنة بعد خروق وتأخير في تسليم رفات الرهائن.
أكد الرئيس الأميركي دونالد ترامب أن حلفاء بلاده مستعدون لإرسال قوات إلى غزة لتأديب حماس في حال استمر تَصرّفها بسوء وانتهاكها الاتفاق.
وأعلنت الحركة أنها ستسلّم جثتي رهينتين إضافيتين خلال الليل.
وغرد ترامب بأن حلفاء الشرق الأوسط سيشاركون في العملية عند الطلب، إذا واصلت حماس التصرف بسوء.
وأشار إلى أنه أبلغ إسرائيل وحلفاء واشنطن بأن الوقت لم يحِن بعد لمواجهة جديدة مع حماس، وأن هناك أمل بأن تفعل حماس ما يجب، وإن لم تفعل فستنتهي حماس بسرعة وقوة.
وصل فانس وزوجته إلى تل أبيب الثلاثاء، واستقبلهما نائب رئيس الوزراء الإسرائيلي ياريف ليفين، وتباحثا في مطار بن غوريون مع المبعوثين الأميركيين ستيف ويتكوف وجاريد كوشنر.
وذكرت تقارير إسرائيلية أن فانس سيلتقي أيضاً مسؤولين إسرائيليين، وبينهم رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، في القدس.
تطورات سياسية وعسكرية في غزة
وتكثف الإدارة جهودها بعد الضربات الإسرائيلية التي طالت القطاع الأسبوع الماضي، وهي الأعنف منذ دخول وقف إطلاق النار حيز التنفيذ في 10 أكتوبر، وتم بموجب الاتفاق الإفراج عن 20 رهينة.
كان ينبغي على حماس بحلول 13 أكتوبر إعادة جثامين 28 رهينة لكنها قالت إنها بحاجة إلى معدات لإزالة الأنقاض وللوصول إليهم.
وأعلنت كتائب القسام أنها ستسلّم جثتين الثلاثاء.
وقالت في بيان إنها ستقوم بتسليم جثتين لأسيرين من أسرى الاحتلال جرى استخراجها اليوم عند الساعة 9 مساءً بتوقيت غزة.
وكانت حماس قد سلمت يوم الإثنين رفات رهينة إلى الصليب الأحمر ليصل العدد إلى 13 جثة معادة، وأعلنت السلطات الإسرائيلية أن الجثة عائدة لعسكري.
من جهة أخرى، أكد كبير مفاوضي حماس خليل الحية في مقابلة مع القاهرة الإخبارية تصميم الحركة على المضي في الاتفاق حتى نهايته.
وقال إنهم جادون لاستخراج وتسليم كل الجثامين كما ورد في الاتفاق، وإن كان ذلك صعباً بسبب تغير الأرض وتدمير القطاع، فإن التصميم والإرادة سيصلان إلى إنهاء هذا الملف بمساعدة معدات كبيرة.