تنشر مذكرات فرجينيا جوفري، التي اتهمت الأمير البريطاني آندرو بالاعتداء عليها جنسياً حين كانت مراهقة، للبيع في لندن يوم الثلاثاء، بعد أيام من تخلي الأمير عن لقب دوق يورك.
وتكشف عدّة مقاطع من الكتاب قبل صدوره تفاصيل عن سلوك آندرو وعلاقاته بجيفري إبستين المدان في جرائم جنسية.
وينفي آندرو (65 عاماً) باستمرار وجود أي علاقة بجيفري.
وتذكر جوفري في الكتاب الذي يحمل عنوان “فتاة لا تخص أحداً” أنها كانت تخشى أن تموت وهي عبدة للجنس تحت سيطرة إبستين.
وتشير إلى ثلاث لقاءات جنسية مزعومة مع آندرو في لندن ونيويورك وعلى الجزيرة الخاصة برجل الأعمال الراحل.
وتشير إلى أن آندرو خمن عمرها بشكل صحيح عندما التقيا لأول مرة، وكان عمرها 17 عاماً.
وقالت المحللة المختصة بالشؤون الملكية أفوا هاغان لرويترز إن الرواية مروعة حقاً وتحتوي على تفاصيل بغيظة.
ودفع آندرو في 2022 مبلغاً لم يُكشف عن قيمته لتسوية دعوى قضائية رفعتها جوفري في الولايات المتحدة.
وأعلن في بيانه يوم الجمعة أنه ينكر الاتهامات كما قال سابقاً، وسيترك استخدام جميع الألقاب والأوسمة التي لا يزال يتقلدها حتى لا يصرف الانتباه عن عمل الملك وغيره من أفراد العائلة.
ومع ذلك، اشتدت الانتقادات والتساؤلات حول آندرو وما علمه أفراد العائلة عن الأحداث.
وتحقق شرطة لندن في تقارير إعلامية تفيد بأن آندرو طلب في 2011 من أحد ضباط الشرطة جمع معلومات عن فضائح جوفري.
وقال نواب كبار في البرلمان إنه يجب على آندرو التحدث إلى السلطات الأميركية بشأن إبستين، فيما يسعى الحزب الوطني الاسكتلندي لإجراء نقاش برلماني لمطالبة الحكومة بإصدار قانون لشطب ألقابه.
وذكرت الصحيفة أن آندرو لم يدفع لشركة رويال استيت إيجار المنزل الواقع في الأراضي المحيطة بقلعة وندسور.
وقال روبرت جينريك، المتحدث باسم حزب المحافظين المعارض لهيئة الإذاعة البريطانية، “أعتقد أن الوقت حان كي ينعزل الأمير آندرو ويعيش في مكان خاص ويشق طريقه في الحياة”.
وأضاف: “لا أرى لماذا يجب على دافعي الضرائب بصراحة الاستمرار في تحمل أعبائه. الشعب سئم منه”.