أعلن القائم بالأعمال الألماني في دمشق كليمنس هاخ أن حجم التبادل التجاري بين البلدين بلغ نحو 1.8 مليار يورو في عام 2010، وأن هذا المستوى هو ما تسعى ألمانيا للوصول إليه مجدداً خلال السنوات المقبلة.
التبادل الاقتصادي وفرص إعادة الإعمار
أوضح هاخ في تصريح لسانا أن مشاركة الشركات الألمانية في مؤتمر ومعرض صناعة الإسمنت والمجبول البيتوني المقام في ريف دمشق تعكس اهتماماً متزايداً من قطاع الأعمال الألماني بالمساهمة في مشاريع إعادة الإعمار في سوريا.
وبين خلال زيارته للمعرض أن وجود عدد من الشركات الألمانية المشاركة بشكل مباشر أو عبر شركاء محليين يعكس الثقة المتبادلة ويؤكد استمرار السمعة الجيدة للتكنولوجيا والمنتجات الألمانية في السوق السورية.
ولفت هاخ إلى أن وفداً تجارياً ألمانيّاً كبيراً زار دمشق مؤخراً وعقد لقاءات مع مسؤولين حكوميين وشركاء اقتصاديين سوريين ونمساويين، ما أتاح للشركات فهماً أعمق لاحتياجات السوق السورية وخططها المستقبلية في مجالات الصناعة والبناء والطاقة.
وأشار هاخ إلى أن العلاقات بين سوريا وألمانيا تستند إلى تاريخ طويل من الصداقة والشراكة، معتبراً أن وجود أكثر من مليون سوري يقيمون حالياً في ألمانيا باتوا جزءاً من المجتمع الألماني مكنهم من تشكيل جسراً حقيقياً لتطوير التعاون الاجتماعي والاقتصادي بين البلدين.
وأكد هاخ في ختام تصريحه أن سوريا بلد واعد يتمتع بقدرات بشرية وموقع استراتيجي مميز وأن الشركات الألمانية ترى فرصاً حقيقية للمشاركة في إعادة الإعمار عبر نقل التكنولوجيا والخبرة والاستثمار المشترك، بما يسهم في تحقيق التنمية الاقتصادية المستدامة.
وتجدر الإشارة إلى أن فعاليات مؤتمر ومعرض صناعة الإسمنت والمجبول البيتوني المقام بمدينة المعارض بريف دمشق تستمر حتى يوم الأربعاء 22 تشرين الأول، بعد مشاركة نحو 40 شركة محلية وإقليمية وعالمية فيها.