أعلنت القناة 12 الإسرائيلية عن وجود قناة اتصال بين شخصيات من غزة والإدارة الأميركية برئاسة دونالد ترامب، في وقت يسعى فيه قطاع من التكنوقراط في غزة إلى رسم ملامح “اليوم التالي” للحرب ومحاولة كسر احتكار حماس للسلطة.
رؤية التكنوقراط في غزة
وصف إياد أبو رمضان، رئيس غرفة التجارة في غزة، “رؤية التكنوقراط” بأنها تجمع أكاديميين ومهندسين وعاملين في المجال الإنساني، وتؤكد أنها لا تسعى للحكم ولا لتولي السلطة، بل لتقديم المشورة واتخاذ القرار والمساعدة في إعادة إعمار قطاع غزة بشكل شامل.
أوضح أن الهدف هو تمكين حرية الحركة عبر المعابر وإعادة تأهيل الجامعات وربطها بمؤسسات التعليم العالمية، إضافة إلى تشجيع الشباب على العمل والمشاركة في إعادة بناء غزة.
وأضاف أن الهدف هو إنهاء معاناة السكان الذين يعيشون في الخيام وظروف قاسية، مؤكداً أن “التهديد الحقيقي لغزة مصدره إسرائيل وليس العكس”، قائلاً: “غزة لا تشكل خطراً على إسرائيل، فليس لدينا جيوش ولا أسلحة نووية، بينما لدى إسرائيل كلاهما”.
وتطرق إلى حماس قائلاً: “لا أرى أن حماس تقوّي نفسها، فكيف يمكنها ذلك في ظل هذا الحصار؟ لكن إن لم يتم الانتقال إلى المرحلة الثانية من الاتفاق — فتح المعابر وعودة الحياة الطبيعية — فقد تعود حماس لاستعادة نفوذها.”
وأضاف أن استمرار الحصار هو ما يغذي العنف، داعياً إلى “كسر هذه الدائرة عبر حرية الحركة، وتوفير فرص العمل الكريمة للشباب”.
رسالة إلى ترامب ومرتكزات الإعمار
كشفت المجموعة أنها أرسلت رسالة إلى الرئيس الأميركي دونالد ترامب بعد وقف إطلاق النار تشكر فيها واشنطن على جهودها لإنهاء الحرب وتدعوه إلى زيارة غزة.
وجاء في نص الرسالة: “المهمة أمامنا هائلة. إعادة إعمار غزة يجب أن تتجاوز إعادة بناء المباني، وتشمل الخدمات الأساسية في مجالات الصحة والتعليم والمياه والصرف الصحي، وإحياء سبل العيش وتعزيز الحماية الاجتماعية، والانتقال من الإغاثة الطارئة إلى تعافٍ مستدام.”
وأكدت الرسالة أن القطاع يجب أن يكون تحت إدارة فلسطينية، وأن “الانتعاش لن ينجح إذا أُدير من أجلنا وليس معنا”، داعية إلى إنشاء آلية تضمن العدالة والمساءلة ودوراً فعلياً للفلسطينيين في صياغة مستقبلهم.
وختم أبو رمضان والموقعون دعوتهم بأن “سيكون شرفاً عظيماً أن تزور غزة بنفسك لترى صمود شعبنا والنهضة التي ساعدت قيادتك في تحقيقها. زيارتك ستجسد انتصار السلام وتذكّر العالم بأن التعافي القائم على الكرامة والعدالة هو الطريق الوحيد نحو الاستقرار الدائم.”