فرضت قوى الأمن الداخلي في محافظة إدلب طوقاً أمنياً حول مخيم الفردان بالكامل في منطقة حارم بريف إدلب، مع تثبيت نقاط مراقبة على أطرافه، وذلك على خلفية الانتهاكات المتكررة التي تعرّض لها سكان المخيم.
وأوضح قائد الأمن الداخلي في محافظة إدلب العميد غسان باكير في بيان أن القوى الأمنية باشرت إجراءات أمنية عاجلة استجابةً لشكاوى الأهالي حول انتهاكات جسيمة، كان آخرها حادثة اختطاف فتاة من والدتها على يد مجموعة مسلحة خارجة عن القانون يقودها المدعو عمر ديابي.
وأضاف أن الأجهزة الأمنية سعت إلى التفاوض مع المتزعم لتسليم نفسه طوعاً للجهات المختصة، إلا أنه رفض التحرك وتحصّن داخل المخيم، مانعاً المدنيين من الخروج، وشرع في إطلاق النار واستفزاز عناصر الأمن وتخويف الأهالي، ما يؤكّد أنه يستخدم المدنيين كدروع بشرية.
وأكد قائد الأمن الداخلي أن حماية المدنيين وتطبيق القانون أولوية بالنسبة للقيادة، مشدداً على أن الأجهزة الأمنية ستواصل بحزم تنفيذ الإجراءات القانونية والأمنية لضمان إنفاذ القانون ومحاسبة المسؤولين عن الاعتداءات.
وتأتي تحركات وزارة الداخلية في إطار جهود الحكومة المستمرة لحماية المدنيين عبر تنفيذ حملات أمنية تتضمن ملاحقة الخارجين عن القانون الذين يهددون أمن وسلامة المدنيين.