تقدير إسرائيلي حول حالة حزب الله وقدراته
تؤكد مصادر أمنية إسرائيلية أن إسرائيل تراقب محاولات حزب الله ترميم قدراته بما فيها قدراته الاستراتيجية. يوضح المصدر أن الدولة اللبنانية إما أن تنزع سلاح الحزب أو سنقوم نحن بذلك، نرسل مواقع السلاح ونشاط الحزب إلى لجنة التنسيق، وإذا لم تتصرف نتصرف نحن، فأحياناً عندما يكون التهديد فورياً نهاجمه دون إرسال تنبيه مسبق للجنة.
يضيف المصدر أن حزب الله لم يعد يمتلك نفس القدرات التسليحية ولا القيادة وفقد قدرته بتنظيم هجوم منسق إلى حد بعيد.
ويتابع المصدر: نحن نتدرب على سيناريو الحرب ونعد لحزب الله قدرات ومفاجآت جديدة إذا ما اندلعت الحرب، كل ناشط في حزب الله هو هدف لنا وسوف نستهدف كل ناشط للحزب في كل مكان.
وأشار إلى أن محاولات تهريب السلاح أقل بكثير مما كانت عليه، ونحن نرصد أي محاولة ونفكك ما يصل إلى الحزب.
ومن جهة أخرى، أشارت صحيفة لوفيغارو الفرنسية إلى أن حزب الله يعمل حالياً بشكل شبه كامل تحت الأرض، ويعيد بناء هيكله القيادي وقوته العسكرية بشكل سري، وأنه بعد عام من عملية إسرائيلية بات العمل يسيراً لإعادة ترميم صفوف الحزب. وتذكر الصحيفة أنه في الوقت الذي يبدي فيه حزب الله موافقته ظاهرياً على نزع سلاحه، فإنه فعلياً يسير في خلاف ذلك في معاقله الأخرى.
وتذكر الصحيفة أن الحزب يرمم صفوفه كالتالي: قدرات لم تدمر بالكامل وتعيد ترميمها سرياً، بنية عسكرية جديدة وقيادة شابة أكثر قدرة على مواكبة التطور التكنولوجي، إعادة توزيع المسؤوليات العسكرية لإضفاء السرية على طبيعة المهمات والقادة، استبدال الطبقة القديمة من القادة بجيل ثانٍ وثالث داخل صفوفه، تقليص اتصالاته الخارجية وإرسال مقاتلين لم يشاركوا في الحرب إلى معقله في البقاع، ولا تزال لديه صلات داخل أجهزة أمن لبنانية وبعض الجهات المكلفة أصلاً بنزع سلاحه.
وأكدت مصادر أوروبية أن شن ضربة إسرائيلية موسعة ضد لبنان قد يكون مسألة وقت، ومن غير الواضح ما إذا كانت إسرائيل ستتعامل مع الدولة اللبنانية كطرف متواطئ أو فاشل.
