دعوة إلى إعادة الإعمار والاستقرار في سوريا والمنطقة
حثّ المجتمع الدولي على العمل بسرعة لإعادة إعمار سوريا وتحقيق الاستقرار في البلاد والمنطقة، مشيراً إلى ضرورة أن تساند الدول المجتمع السوري في التعافي والخروج من تداعيات الحرب والدمار من أجل السوريين، وكذلك من أجل استقرار المنطقة وخيرها.
صرّح أفغاني بأن تكلفة إعادة الإعمار غير محددة بدقة، وأن احتياجات سوريا هائلة وتشمل الإسكان والمدارس والمراكز الصحية، إضافة إلى الماء والكهرباء.
وحذر من أن كميات كبيرة من الذخائر غير المنفجرة تعرقل رفع الأنقاض والركام المنتشر في كل أرجاء البلاد، بما فيها التلال الناتجة عن الأنقاض التي يجب إزالتها.
وأشار المسؤول الأممي إلى أن سقوط النظام البائد أدى إلى عودة أكثر من مليون لاجئ كانوا في الخارج، كما عاد نحو مليونين إلى مناطقهم بعد أن كانوا نازحين داخل البلاد.
وبيّن أن هذه العودة تشكل إشارة إيجابية، لكنها تفرض ضغطاً كبيراً على البنية التحتية ووسائل النقل وقطاع التعليم والأفران، ما يؤدي إلى توترات اجتماعية.
وأعرب أفغاني عن الأمل بأن يؤدي تسريع الإعمار إلى استقرار في سوريا، وتشجيع الكثيرين على العودة من أوروبا، مشيراً إلى أنهم من ذوي المهارات العالية الذين يمكن أن يسهموا في بناء سوريا، مما يترك أثراً اقتصادياً كبيراً على المنطقة وبناء السلام المجتمعي.
وتطرق اللقاء الذي جرى في 22 تشرين الأول بين وزير الطوارئ وإدارة الكوارث رائد الصالح ومدير مكتب الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية في سوريا هيروشي تاكاباياشي إلى تعزيز التعاون في مجالات التخطيط العمراني المستدام وتطوير قواعد البيانات الحضرية للحد من مخاطر الكوارث ودعم جهود إعادة الإعمار.
وبحسب ما نقلت الوزارة عن اللقاء، تناول التحديات التي واجهتها سوريا في التنظيم العمراني خلال السنوات الماضية، وأولويات حالية تركز على تطبيق معايير الأمن والسلامة وبناء نظام إنذار مبكر شامل.
وفي آب الماضي، أكد وكيل الأمين العام للشؤون الإنسانية في سوريا آدم عبد المولى الحاجة إلى مزيد من التمويل لتنمية سوريا وإعادة إعمارها حتى تستغني تماماً عن المساعدات الإنسانية.







