انتشلت فرق الدفاع المدني الخوذ البيضاء جثمان الطفل عبد الله سليمان الطنش السبت 25 تشرين الأول من بئر عمقه نحو ثلاثين متراً في قرية زغير جزيرة بريف دير الزور.
تفاصيل الحادثة
وأفاد الدفاع المدني في تقريره بأن البلاغ ورد صباح الخميس 23 تشرين الأول عن سقوط الطفل البالغ من العمر ست سنوات داخل البئر، فباشرت فرق الاستنفار تجهيز طواقمها الميدانية ومعداتها الثقيلة المخصصة للإنقاذ في الأماكن الضيقة والعميقة.
وتوجهت فرق متخصصة من محافظتي دير الزور وحلب، مزودة بالكاميرات الحرارية وأجهزة الكشف عن الفراغات الأرضية، مع بدء تنسيق مكثف مع فرق الإنقاذ المحلية والأهالي لتأمين الطريق إلى موقع الحادث عبر المعبر النهري.
وعزا الدفاع المدني تأخر وصول الفرق إلى موقع الحادث حتى ظهر اليوم التالي إلى الظروف الميدانية.
وأشار التقرير إلى أن فرق الإنقاذ واجهت صعوبات في الوصول إلى موقع الطفل بسبب التربة الرملية وعدم استقرار جدران البئر الداخلي، فاعتمدت أسلوب الحفر اليدوي الموازي لتجنب انهيار التربة أو ردم الجثمان.
وأظهرت الكاميرات التي أُدخلت عبر فوهة البئر وجود أتربة وحجارة غطّت جسد الطفل على عمق يتجاوز العشرين متراً، فاستغرق العمل نحو عشرين ساعة بمشاركة فرق الدفاع المدني والأهالي والفرق الإنقاذ المحلية حتى تم انتشال الجثمان وتسليمه للطاقم الطبي في الموقع.
وعبر الدفاع المدني عن تعازيه لأسرة الطفل، مؤكداً أن فرق الطوارئ ستواصل عملها في جميع المناطق استجابة لأي نداء إنساني مهما كانت الصعوبات، وأن حماية الأرواح تظل الهدف الأسمى في كل مهمة.
ودعا الدفاع المدني الأهالي إلى اتخاذ إجراءات وقائية لتغطية الآبار المكشوفة في القرى والمزارع، محذراً من تكرار حوادث مشابهة تشكل خطراً على حياة الأطفال، ومؤكداً أهمية رفع الوعي المجتمعي تجاه هذه المخاطر في مناطق الريف.
