خطة توحيد جهود التغذية تحت مظلة “سوريا واحدة”
أعلنت وزارة الصحة، الاثنين 27 تشرين الأول، خطة شاملة تهدف إلى توحيد وتنسيق جهود قطاع التغذية في البلاد، وذلك تحت مظلة استراتيجية “سوريا واحدة”.
عُقد اجتماع تنسيقي موسع في بنك الدم بالمزة، بحضور ممثلين عن الوزارة والمنظمات الدولية والجمعيات الأهلية والشركاء المعنيين.
ركز الاجتماع على استعراض أبرز التحديات والبيانات الراهنة في مجال التغذية، إضافة إلى مناقشة منجزات برنامج التغذية الوطني والخطة الاستراتيجية للوصول إلى “سوريا واحدة”، كما تمت الإشارة إلى دليل الهزال الجديد والمسح التغذوي الوطني ومدونة الحليب وآليات إدارة المعلومات.
وتهدف الخطة إلى تعزيز التكامل بين مختلف الجهات لضمان استجابة شاملة وفعّالة للاحتياجات التغذوية للسكان، من خلال دمج خدمات التغذية في النظام الصحي الوطني، والانتقال من مرحلة الاستجابة الطارئة إلى خدمات مستدامة، ورفع كفاءة استخدام الموارد عبر التركيز على التدخلات عالية الأثر.
أكّد مدير الرعاية الصحية في وزارة الصحة، محمد السالم، على أهمية تطوير برامج التغذية وتحسين الاستثمار في الموارد المتاحة، مشيراً إلى التحديات الميدانية وضرورة تعزيز التنسيق لوضع الدعم ضمن خطة وطنية موحدة.
شددت ممثلة منظمة اليونيسف في سوريا، ميريتشيل أرانا، على أن التغذية تمثل جزءاً أساسياً من جهود التعافي المبكر وبناء القدرة على التأقلم، مع أهمية دعم جهود الشركاء في تعزيز تغذية الأمهات والأطفال والوقاية من سوء التغذية وعلاجه.
وأشارت مديرة برنامج التغذية في الوزارة، هلا داوود، إلى أن العمل جار للتحضير للمسح الوطني للتغذية باستخدام منهجية “سمارت بلس” الحديثة المقرر تنفيذها الشهر المقبل، بالإضافة إلى تحديث الاستراتيجية الوطنية للتغذية وتشكيل لجان عمل وطنية لكل برنامج.
كشف الخطيب، معاون مدير الرعاية الصحية الأولية ورئيس إدارة البرامج الداعمة، عن أهمية تضافر الجهود الوطنية والدولية لتحقيق أهداف القطاع، خاصة في ظل محدودية الموارد لضمان استمرارية الخدمات واستدامتها.
كشف الخطيب أيضًا أن برنامج التغذية الوطني يُنفّذ عبر 929 مركز رعاية صحية أولية، ويقدّم خدماته للحوامل والمرضعات والأطفال دون الخامسة، ويشمل المسح التغذوي والكشف عن سوء التغذية والمعالجة بالمكملات الغذائية.
