أدانت اللجنة الدولية للصليب الأحمر ما وصفته بالاستخراج المدبَّر لرفاة رهينة إسرائيلية في قطاع غزة، وفق ما أظهره تسجيل نشره الجيش الإسرائيلي.
أشار مقطع الفيديو المصور بطائرة مسيّرة إلى حماس وهي تخرج رفاة من كيس من داخل مبنى، ثم تسحب الكيس إلى حفرة كبيرة وتدفن الرفاة تحت التراب مع ظهور الكيس أمام ممثلي الصليب الأحمر كما لو كانت الرفات اكتشافاً جديداً.
وأفاد الجيش الإسرائيلي أن التسجيل جرى بعد ظهر الإثنين في مدينة غزة.
وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن الكيس يبدو أنه يحتوي على رفات رهينة أخرى هي أوفير سرفاتي، الذي أعيدت جثته إلى إسرائيل في ديسمبر 2023.
علّقت وزارة الخارجية الإسرائيلية بسرعة على إدانة اللجنة الدولية للصليب الأحمر لحماس، مؤكدة أنها تقدّر إدانة الصليب الأحمر لعمليات الدفن المزيفة واكتشاف جثث الرهائن، مع الإشارة إلى وجود فجوة بين ما يعرفه مكتب الصليب الأحمر والواقع نظرًا لتسجيلات موظفيه أثناء عملية الخداع، وتابعت أن اللجنة مطالبة باتخاذ إجراءات ضد الأكاذيب المبلَّغة عن موظفيها.
انتقد منتدى عائلات الرهائن والمفقودين تصرفات حركة حماس واتهمها بمواصلة الحرب النفسية، بعد تداول الفيديو الذي يظهر دفناً واستخراجاً زائفاً لبقايا الجثمان يوم الثلاثاء.
وفي الداخل الإسرائيلي دَعا منتدى العائلات رئيس الوزراء إلى التحرك بشكل حاسم ضد حماس بسبب خرقها اتفاق وقف إطلاق النار.
وكانت إسرائيل قد سمحت لعناصر حماس بدخول منطقة الخط الأصفر للبحث عن جثث الرهائن الإسرائيليين المتبقين، تحت مراقبة جوّية لصيقة لتقييم مدى سرعة الإنجاز.
تطورات ميدانية وفِعليّة في غزة
وأعلن الجيش الإسرائيلي في وقت سابق من الأربعاء عودة وقف إطلاق النار في غزة، بعد سلسلة من الضربات الواسعة قال إنها جاءت رداً على مقتل أحد جنوده في القطاع.
وجاء في بيان الجيش أن الهجمات استهدفت بقيادة المنطقة الجنوبية أكثر من 30 مخرباً إرهابياً من قيادات التنظيمات الإرهابية العاملة في قطاع غزة.
نتيجة هذه العمليات، قُتِلَ أكثر من 100 فلسطيني.
وتطالب إسرائيل حماس بتسليم كافة جثث الرهائن المحتجزة في قطاع غزة، لكن الحركة تقول إنها بحاجة إلى المساعدة للبحث عن الرفات واستخراجها.
