أعلن الرئيس أحمد الشرع، خلال جلسة حوارية ضمن مشاركته في مؤتمر مبادرة مستقبل الاستثمار في الرياض يوم الأربعاء 29 تشرين الأول، أن سوريا ستصل إلى مراتب اقتصادية متوازنة وتحتل مكانة بين الدول الكبرى اقتصادياً.
آفاق الاستثمار في سوريا
وأشار إلى أن نحو 28 مليار دولار من الاستثمارات دخلت إلى سوريا خلال عشرة أشهر، مؤكداً أن الخيار لإعادة الإعمار تم عبر الاستثمار وليس المساعدات.
وذكر أن قانون الاستثمار الحالي في سوريا يعد من أفضل القوانين في العالم، وأن الفرص الاستثمارية فيها غنية ومتنوعة، وهو ما يدركه العالم والاقتصاديون.
وشدّد الشرع على أن الاستثمارات تنمو بشكل جيد، مضيفاً أن كل حجر هدم سنعيد بناؤه من جديد.
وأشار إلى وجود فرص كبيرة جداً في سوريا تتسع للجميع، مؤكداً أن المعونات لا تساهم في البناء وإنما تفضي إلى الكسل، لافتاً إلى أن سوريا تمتلك موارد بشرية متنوعة وهذه الموارد قادرة على بناء اقتصاد تنموي مستدام وقادر على الاستمرار.
وأعرب عن رفضه أن تكون سوريا عبئاً على أحد، مؤكداً أنها تبني نفسها، ونوه إلى أن سوريا تحمي المستثمر من خلال حماية إنتاجه في المرحلة الأولى.
وأضاف الشرع: «سوريا كانت نموذجاً مبهراً، وقد استطاعت أن تنقذ نفسها بنفْسها، وهي بوابة الشرق وطريق الحرير في المنطقة»، وبين أن سوريا تعد ممراً تجارياً مهماً لنقل البضائع، وسيستفيد منها العالم، خاصة في ظل انعدام الأمان في سلاسل التوريد بين الشرق والغرب.
وأوضح أن سوريا بدأت صفحة جديدة، وانفتحت على العالم بشكل سريع خلال عشرة أشهر، وأعرب عن استعداده لتقديم ما تبقى من عمره في سبيل أن يرى سوريا ناهضة وقوية.
وأكد أن السعودية تدعم الاستقرار والازدهار والتنمية في سوريا، مضيفاً أن شركات سعودية كبرى بدأت استثماراتها داخل سوريا بمجموع قدره 7 مليارات دولار.
وشدّد الشرع على أن الأمن والاستقرار مرتبطان بالتنمية الاقتصادية، وهذا ما تمثله السعودية كحالة رائدة في المنطقة، لافتاً إلى أن سوريا سارعت إلى زيارة المملكة لأهميتها في المنطقة وكونها قبلة للاقتصاديين.
وكان الشرع قد وصل أمس إلى الرياض، في زيارته الثالثة إلى المملكة، للقاء ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، والمشاركة في مؤتمر «مبادرة مستقبل الاستثمار» في نسخته التاسعة.







