أخرجت فرق الإطفاء عاملاً من تحت الركام في وقت متأخر من مساء الإثنين، داخل برج من العصور الوسطى انهار جزئياً أثناء أعمال ترميم في روما.
ولم تدم فرحة الإنقاذ طويلاً، فقد توفي العامل متأثراً بجروحه بعد وقت قصير من انتشاله.
وقالت رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني في بيان صدر بعد منتصف الليل: “أعرب عن حزني العميق وتعازيّ، باسمي وباسم الحكومة، للخسارة المأساوية للعامل أوكتاي ستروويتشي، الذي قتل في انهيار برج توري دي كونتي في روما. نحن إلى جانب عائلته وزملائه في هذا الوقت من الألم الذي لا يوصف”.
وأظهرت لقطات بثّتها وسائل إعلام محلية رجال الإنقاذ يحملون العامل على سلم، ثم انزاله ونقله إلى نقالة نحو سيارة إسعاف.
ولم تكن حالته واضحة في البداية، لكن قائد جهاز الإطفاء في روما أدريانو دي أكوتيس قال في مقابلة مع القناة الحكومية إنه كان واعياً أثناء إخراجه.
وأضاف محافظ روما لامبرتو جانيني للصحفيين أن حالته بدت خطيرة فتم نقله فوراً إلى المستشفى لتقييم وضعه الصحي.
واجه رجال الإنقاذ مهمة شاقة أثناء محاولة الوصول إلى العامل العالق عبر نافذة في الطابق الأول، لكنهم اضطروا إلى التراجع وسط سحابة من الغبار مع استمرار انهيار أجزاء من المبنى.
وتم إلغاء محاولة أخرى لاستخدام سلمين متوازيين، واستُعيض عنها بإرسال طائرة مسيّرة لمعاينة الوضع.
ومع اقتراب المساء استخدم رجال الإطفاء رافعة لرفع أنابيب ضخمة تعمل على شفط الأنقاض من نافذة الطابق الثاني، واستمروا في العمل حتى وقت متأخر من الليل.
وقال جانيني إن العملية استغرقت وقتاً طويلاً، إذ كلما أُزيل جزء من الأنقاض عن جسم العامل، سقطت كتل جديدة من الركام فوقه.
يذكر أن برج توري دي كونتي بُني في القرن الثالث عشر ليكون مقر أسرته، وتضرر خلال زلزال 1349، وتعرّض لانهيارات متعاقبة في القرن السابع عشر.







