ذكرت صحيفة الشرق الأوسط أن السلطات الفرنسية طلبت من لبنان تعقّب وتوقيف ثلاثة من كبار جنرالات النظام الأسد البائد بتهم جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية أدّت إلى مقتل مواطنين فرنسيين.
تفاصيل الاستنابة القضائية والقرارات الفرنسية
أوضح مصدر قضائي لبناني بارز أن النائب العام التمييزي القاضي جمال الحجار تسلّم استنابة قضائية رسمية من القضاء الفرنسي تطلب ملاحقة الجنرالات.
وأشار إلى أن الاستنابة شملت قائد المخابرات الجوية السابق اللواء جميل الحسن ومدير مكتب الأمن القومي اللواء علي مملوك ومدير فرع التحقيق في المخابرات الجوية اللواء عبد السلام محمود، وتوقيفهم في حال تواجدهم في لبنان وتسليمهم إلى فرنسا.
وأشار المصدر إلى أن الطلب الفرنسي تضمّن أرقام هواتف لبنانية تتواصل بشكل دوري مع المذكورين، بناءً على معطيات ناتجة عن مراقبة الاتصالات الفرنسية، مؤكداً أن شعبة المعلومات في قوى الأمن الداخلي ستضع هذه المعلومات في صلب عملها للتحرّي والمتابعة.
وفي 23 تشرين الأول الماضي، أصدر القضاء الفرنسي مذكرة توقيف ثالثة بحق رأس النظام البائد بشار الأسد، لتكون هذه المذكرة الثالثة في إطار اتهامات بالتواطؤ في ارتكاب جرائم ضد الإنسانية وجرائم حرب.
يذكر أن السلطات القضائية الفرنسية سبق أن أصدرت 21 مذكرة توقيف بحق مسؤولين في النظام البائد، بينهم بشار الأسد، في إطار جهود دولية متصاعدة لمحاسبة مرتكبي الانتهاكات الجسيمة خلال سنوات الحرب.







