رئيس التحرير: سراب حسان غانم
مدير التحرير: رماح اسماعيل

عاجل | إلى أين ذهبت ثروة السودان عبر السنوات؟

شارك

التوزيع الجغرافي للذهب وتأثيره الاقتصادي

توزّع مناجم الذهب اليوم على ثلاث مناطق رئيسية: المنطقة الشمالية وهي الأكثر إنتاجاً وتقع تحت سيطرة الجيش السوداني، والمنطقة الشرقية التي تضم منجم أرياب وهو أول وأكبر منجم صناعي في السودان ويقع تحت سيطرة الجيش، والمنطقة الغربية وتحديداً جبل عامر في شمال دارفور وتخضع حالياً لسيطرة قوات الدعم السريع وتنشط فيها أيضاً شركة الجُنيد المرتبطة بقيادتهم.

تشكل صادرات الذهب اليوم نحو 49% على الأقل من صادرات السودان.

أعلنت في فبراير الماضي الشركة السودانية للموارد المعدنية أن إنتاج الذهب في المناطق الخاضعة للجيش بلغ 74 طناً في عام 2014 مقارنةً بـ 41.8 طن في عام 2022.

تأثير الذهب على الاقتصاد والسياسات

أوضح الخبير الاقتصادي عمرو عبده أن العامان الماضيان شهدا أكبر تدهور للجنيه السوداني في تاريخه، وهذا يعكس أن صادرات السودان التي هي أغلبها من الذهب لا تعود إلى خزينة الدولة بشكل رسمي.

أشار إلى أن أحد الأسباب هو الالتزامات الناتجة عن الحرب والتحالفات التي تتطلب عوائد للذهب لكلا الطرفين.

ذكر أن محاولات الحكومة الحالية للسيطرة على صادرات الذهب بدا أنها لم تُنجح في النهاية.

اعتبر أن نسبة ضئيلة جداً من الذهب تذهب لخدمة المواطن، إذ لم تشهد البلاد بنية تحتية كافية مثل قطارات أو مستشفيات، وغالب العوائد تُستخدم لاستيراد المواد الأساسية وبيعها مدعومة.

أوضح أن الإنتاج يعتمد بشكل كبير على التعدين التقليدي، حيث ينتج الأفراد الجزء الأكبر من الكمية مع وجود بعض الشركات المحلية بعقود في القطاع.

أشار إلى أن تصدير الذهب يتم إلى الأسواق الإقليمية أو العالمية، وأن كثيراً منه يسهل تهريبه عبر الحدود الواسعة بسبب التعدين التقليدي.

تشير الإحصاءات إلى أن الإنتاج السوداني من الذهب منذ بداية العام بلغ نحو 7 مليارات دولار، ولكن دخل الخزينة نحو مليار دولار فقط، وتبلغ الفجوة نحو 6 مليارات دولار.

مقالات ذات صلة