تم تنظيم خروج عائلة من بلدة المزرعة في ريف السويداء الغربي باتجاه محافظة درعا بالتنسيق مع الهلال الأحمر العربي السوري، وذلك في إطار جهود وزارة الداخلية لتأمين السلامة العامة وتسهيل حركة التجارة، وضمان عودة الأهالي إلى قراهم وبيوتهم وتعويضهم عن الأضرار التي لحقت بممتلكاتهم.
وتشهد المحافظة استمرار الجهود التي تبذلها الحكومة لإعادة ترميم وتأهيل المنشآت الخدمية والحيوية والمنازل في السويداء وريفها تمهيداً لإعادة المواطنين المهجرين إلى قراهم ومنازلهم، بعد التخريب الذي تعرّضت له المحافظة بفعل مجموعات خارجة عن القانون منذ تموز الماضي.
سبق أن خرج 34 شخصاً من عوائل عشائر البدو من السويداء في 16 تشرين الأول تحت إشراف أمني من وزارة الداخلية والهلال الأحمر، حيث جرى تأمينهم بحافلات باتجاه ريفي درعا ودمشق، ومعظمهم من النساء والأطفال.
وسبق ذلك خروج مئات العائلات من السويداء نتيجة الانتهاكات التي ارتكبتها مجموعات خارجة عن القانون منذ منتصف تموز الفائت، والتي تراوحت بين قتل وتهجير ممنهج لعائلات البدو.
وعملت الحكومة منذ ذلك الوقت على نقل عشائر البدو المحتجزين في المدينة إلى مراكز إيواء في درعا وريف دمشق تمهيداً لاستقرار الأوضاع وإيقاف الاقتتال بشكل كامل، ثم معالجة الواقع الأمني بخطوات تدريجية.
وقد ذكرت محافظة درعا في 21 تموز أن أكثر من 300 شخص من العشائر خرجوا من محافظة السويداء وسيتم تأمينهم في مراكز الإيواء إلى حين هدوء الأوضاع وعودة الأهالي بشكل كريمة.
وقال محافظ السويداء في 13 آب إن العمل جارٍ على إعادة تأهيل قرى ريف السويداء الشرقي والغربي وصولاً إلى الحدود الإدارية مع درعا والتي تبلغ 51 قرية، وذلك بالتنسيق مع الجهات المعنية.
