أعلنت السلطات المحلية في عفر ليل الأربعاء أن المنطقة الإثيوبية تتعرض لهجوم من قوات إقليم تيغراي المجاور، مشيرة إلى أنها سيطرت على ست قرى وقصفت مدنيين بالهاون والمدفعية الثقيلة.
خاض المتمرّدون في إقليم تيغراي حرباً أهلية مدمّرة ضد الحكومة المركزية من 2020 حتى 2022 أودت بحوالى 600 ألف شخص وتوسّعت الحرب إلى منطقة عفر التي كانت قواتها تدعم السلطات الفدرالية، في وقت لا تزال العلاقات بين العاصمة ومناطق أخرى متوترة.
وقالت الإدارة المحلية في عفر يوم الأربعاء إن جبهة تحرير شعب تيغراي دخلت إلى منطقة عفر وسيطرت بالقوة على ست قرى وقصفت المدنيين بالهاون والمدفعية الثقيلة، وأضافت أن قوات تيغراي هاجمت منطقة ميغالي في عفر وأطلقت نيران الأسلحة الثقيلة على الرعاة المدنيين، محذّرة من أنها ستؤدي مهامها الدفاعية لحماية نفسها إذا استمرت الهجمات.
هيمنت جبهة تحرير شعب تيغراي على المشهد السياسي في إثيوبيا من 1991 حتى 2018، حين تم تهميشها مع صعود رئيس الوزراء آبي أحمد إلى السلطة.
وفي مايو، منعت مفوضية الانتخابات الحزب من ممارسة أي نشاط سياسي.
واتهمت الحكومة المركزية الشهر الماضي جبهة تحرير شعب تيغراي بإقامة علاقات مع إريتريا المجاورة والتحضير بشكل نشط لخوض حرب ضد إثيوبيا.
وألغت وزارة المالية صرف أكثر من ملياري بير (13.1 مليون دولار) لتيغراي.
وأعلن رئيس الوزراء آبي أحمد للبرلمان الأسبوع الماضي أن الجزء الأكبر من الميزانية المخصصة لتيغراي يُحوَّل إلى أهداف عسكرية، وهو أمر يضر الإقليم ويتسبب بمعاناة للمواطنين العاديين.
ويعاني إقليم تيغراي، الذي يقدَّر عدد سكانه بنحو ستة ملايين نسمة، من صعوبات ماليـة فيما ما زال نحو مليون شخص نازحين جراء الحرب التي اندلعت بين 2020 و2022.







