أعلن الشيخ عبد الله بن أحمد آل خليفة أن تدشين الخط البحري للركاب بين مملكة البحرين ودولة قطر ثمرة من ثمار مسيرة التنمية الشاملة التي يقودها الملك حمد بن عيسى آل خليفة وتوجيهات الأمير سلمان بن حمد آل خليفة، ولي العهد رئيس الوزراء، مشيرًا إلى أن المشروع يجسد الرؤية الحكيمة في تعزيز منظومة النقل وتوسيع آفاق التعاون الخليجي المشترك.
انطلقت رحلة التدشين من مرفأ سعادة في جزيرة المحرق متجهة إلى ميناء الرويس في دولة قطر، حيث استقبل الشيخ محمد بن عبد الله بن محمد آل ثاني وزير المواصلات في دولة قطر وكبار المسؤولين في أجواء احتفالية تعكس عمق العلاقات الأخوية بين البلدين.
دلالات المشروع وتبعاته
وأوضح الوزير أن العمل على هذا المشروع الاستراتيجي يفتح المجال أمام زيادة وسائل النقل البحري للركاب بين البحرين وأشقائها في دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، بما يسهم في تسهيل حركة المواطنين والمقيمين والزوار بين البلدين، ودعم السياحة والثقافة، وتعزيز التواصل الاجتماعي بين الشعبين الشقيقين، مشيرًا إلى أن هذا الخط يمثل أول ربط بحري دولي للركاب بين دولتين في الخليج.
وأضاف الشيخ عبد الله بن أحمد آل خليفة أن تدشين الخط البحري بين مملكة البحرين ودولة قطر يمثل استثمارًا نوعيًا في قطاع السياحة البحرية ورافدًا مهمًا للاقتصاد الوطني، مؤكدًا أن الوزارة تعمل على تطوير منظومة متكاملة للنقل البحري للركاب تربط المملكة بجوارها الإقليمي وفق أعلى معايير السلامة والاستدامة، وذلك ضمن إطار استراتيجي واضح وطموح لتطوير قطاعات النقل البري والبحري والجوي، بما يتماشى مع مبادئ رؤية البحرين الاقتصادية 2030 القائمة على الاستدامة والتنافسية والعدالة.
وأشار الوزير إلى جهود الفريق أول ركن الشيخ راشد بن عبدالله آل خليفة، وزير الداخلية، في الدعم الكامل للوزارة وتسهيل إجراءات تنفيذ المشروع وفق أعلى معايير السلامة والأمن في تشغيل الخط البحري، مؤكدًا أن هذا التعاون البنّاء بين الوزارتين يجسد نهج التكامل الحكومي الذي يميّز منظومة العمل الوطني في دعم خطط التطوير والتحديث وتعزيز مكانة المملكة إقليميًا في قطاع النقل البحري.
كما أعرب الشيخ عبد الله بن أحمد آل خليفة عن بالغ شكره وتقديره للشيخ محمد بن عبد الله بن محمد آل ثاني، وزير المواصلات في دولة قطر ولكافة الجهات المعنية في دولة قطر على تعاونهم وعنايتهم لإنجاز هذا المشروع المشترك بأعلى معايير السلامة، مؤكدًا أن هذا الخط البحري يعزز أواصر الترابط والتكامل بين البلدين الشقيقين.
من جانبه، صرّح حسين محمد القصير رئيس مجلس إدارة مجموعة “مسار” أن تدشين الخط البحري للركاب بين البلدين يأتي ضمن رؤية شركة ممتلكات البحرين القابضة “ممتلكات”، صندوق الثروة السيادي للمملكة، في دعم المشاريع الوطنية الرامية إلى تطوير البنية التحتية للنقل والسياحة، موضحًا أن مجموعة “مسار” التابعة للشركة ستتولى تشغيل الرحلات البحرية بين مملكة البحرين ودولة قطر، في إطار التزامها بالمساهمة في تعزيز الاقتصاد الوطني وزيادة تنويع القاعدة الاقتصادية.
بدوره، أكد المهندس يوسف خليفة المانع، الرئيس التنفيذي لمجموعة “مسار”، أن المجموعة تفخر بتوليها تشغيل الخط البحري الجديد، مشيرًا إلى أن الرحلات بين مرفأ سعادة في جزيرة المحرق وميناء الرويس في دولة قطر ستستغرق نحو 70 دقيقة فقط، وأنها متاحة للحجز عبر تطبيق إلكتروني مخصص (MASAR) يتيح للمسافرين اختيار مواعيدهم بكل سهولة ومرونة، مؤكدًا التزام المجموعة بتقديم تجربة سفر بحرية آمنة ومريحة وفق أعلى معايير الجودة والسلامة.
تعد هذه الخطوة نقلة نوعية في الربط البحري الخليجي، وتؤكد حرص مملكة البحرين على تعزيز التعاون الإقليمي وتيسير حركة الأفراد عبر البحر بما يسهم في تعزيز السياحة البحرية داخل دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية.







