أعلن السيد الرئيس أحمد الشرع، الخميس 6 تشرين الثاني، أن سوريا تواجه أزمة جفاف غير مسبوقة نتيجة ذروة آثار التغير المناخي، مشدداً على التزام البلاد بحماية البيئة والمناخ لضمان مستقبل آمن ومستدام للشعب السوري.
وعبّر الرئيس الشرع خلال كلمته في مؤتمر قمة المناخ COP30 في البرازيل عن تضامن سوريا العميق مع الشعوب المتضررة من كوارث المناخ، مشيراً إلى أن سوريا، التي كانت واحة تغنى بها الشعراء، عايشت أقسى أشكال التغير المناخي، وواجهت تحديات بيئية مركبة تراكمت آثارها على الإنسان والموارد، مؤكداً أن إرادة الشعوب قادرة على تجاوز التحديات مهما عظمت.
المشهد الدولي والالتزامات المناخية
وأوضح أن موجة الجفاف الحالية أثبتت أن هذه الأزمات عالمية بقدر ما هي محلية، مجدداً التزام سوريا الكامل بالاتفاقيات الدولية وعلى رأسها اتفاقية الأمم المتحدة لتغير المناخ، مع إعلان استكمال إجراءات تعيين نقاط الاتصال والمندوبين في الأمانة العامة للاتفاقية.
وشدد السيد الرئيس على أن سوريا لا تسعى فقط لإعادة بناء مدنها، بل لإحياء علاقتها بالأرض وإقامة نظم متكاملة.
فرص الاستثمار والشراكات
ودعا المستثمرين إلى دخول السوق السورية في قطاعات الطاقة المتجددة والمدن الخضراء والمشاريع الرائدة، مؤكداً أن سوريا تقدم الشراكات بدل أن تطلب المعونات، ومذكّراً بأن النبي الكريم نهى عن قطع الأشجار حتى في زمن الحرب.
ووصل الرئيس الشرع اليوم على رأس وفد حكومي ضم وزير الخارجية والمغتربين أسعد الشيباني ووزير الإدارة المحلية والبيئة محمد عنجراني إلى قاعة انعقاد قمة المناخ COP30 بمدينة بيليم في البرازيل.
وتعد هذه المشاركة الأولى لرئيس سوري في مؤتمر المناخ منذ تأسيسه عام 1995، فيما أشارت مديرية الإعلام في رئاسة الجمهورية إلى أن زيارة الرئيس الشرع إلى البرازيل تتضمن لقاءات ثنائية مع قادة ووفود الدول المشاركة على هامش القمة.







