رئيس التحرير: سراب حسان غانم
مدير التحرير: رماح اسماعيل

عاجل | تصعيد إسرائيلي “خطير”.. الجيش اللبناني في دائرة التهديدات

شارك

انتقال التهديدات الإسرائيلية ضد حزب الله إلى مرحلة التصعيد الكبير

تشير التطورات الأخيرة إلى انتقال التهديدات الإسرائيلية ضد حزب الله من ضربات متقطعة إلى مرحلة خطيرة تشي باقترابها من التصعيد الكبير على الحدود اللبنانية.

شن الجيش الإسرائيلي سلسلة غارات جوية على جنوب لبنان الخميس بزعم منع حزب الله من إعادة التسلّح، وهو تصعيد يأتي مع مخاوف من توسيع القتال وتهديد المدنيين وتراجع فرص الحل السياسي وفق القرارات الدولية.

دانّت قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (اليونيفيل) الهجمات ووصفتها بأنها مخالفة للقرار 1701، وحذرت من أن أي عمل عسكري بهذا النطاق يعرّض سلامة المدنيين للخطر ويعرقل التقدم نحو حل سياسي ودبلوماسي، ودعت إلى وقف فوري لهذه الهجمات وجميع الانتهاكات للقرار.

واتهمت إسرائيل الحكومة اللبنانية بالتقصير في ضبط حزب الله، لكنها أشارت إلى أن اتفاق وقف النار المبرم أواخر العام الماضي ينص على نزع سلاح الحزب ووقف إطلاق النار وتراجع إسرائيل من لبنان، مع بقاء خمسة مواقع إسرائيلية في لبنان. كما أشارت تقارير إسرائيلية إلى أن الجيش اللبناني لا يمنع إعادة التسلّح لحزب الله، وأن تدريبات جديدة وعمليات نقل أسلحة قد تجري بمساعدة من الجيش اللبناني.

وقالت تقارير إن إسرائيل قدمت أدلة لإدارة الولايات المتحدة تفيد بأن حزب الله يتسلّح من جديد، وإنها حددت مهلة للحكومة اللبنانية لنزع سلاح الحزب قبل بدء هجوم أوسع، مع تحذير من احتمال رد شديد من الحزب إذا لم يمتثل. وأشارت وسائل إعلام إسرائيلية إلى أن الهجوم الأخير يهدف إلى تفكيك قدرات الحزب وتقويض وجوده في لبنان، وهو جهد يتّسق مع تعزيز الضغط الأميركي في المنطقة.

ولم يقتصر التصعيد على الجنوب، بل امتد إلى بيروت في رسالة تحذيرية بأن أي إخلال بالوقف قد يؤدي إلى هجمات أوسع، وهو ما يعكس تغيّرًا في أساليب التصعيد الإسرائيلي. وفي سياق تحليلي ورد في الغارديان وُصف التصعيد بأنه قصف شبه يومي، مع الإشارة إلى رسالة لبنانية تؤكد التزام الحزب بوقف إطلاق النار لكنه يحتفظ بحق المقاومة ضد الاحتلال الإسرائيلي، وتأكيد الحكومة اللبنانية على السعي لنزع السلاح تدريجيًا وتقييد وجود الحزب جنوب البلاد.

وتحدثت تقارير عن أن الولايات المتحدة فرضت عقوبات على أشخاص اتهموا بنقل أموال من إيران إلى حزب الله لدعم أنشطته، وأن بعض المحللين يرون أن تقليل قوة الحزب يتطلب استهداف شبكاته خارج لبنان. وفي ظل هذه التطورات يتزايد الخشية من انهيار هدنة هشة على الحدود وتفاقم الأزمة الإنسانية، بينما تتعزز الجهود الدولية لثبيت وقف إطلاق النار في غزة وربما خفض دوامة العنف في المنطقة.

مقالات ذات صلة