قدم الوزير مروان الحلبي خلال جلسات المؤتمر الخامس لوزراء التعليم العالي المنعقد في داكار العاصمة السنغالية بين 3 و6 تشرين الثاني الجاري رؤية شاملة لتطوير منظومة التعليم العالي والبحث العلمي في سوريا، مؤكداً أن الشراكات الدولية تشكل ركيزة أساسية لتحقيق التنمية المستدامة.
تركز الخطة على تعزيز الربط بين الجامعات وسوق العمل والبحث التطبيقي واقتصاد المعرفة، وسد الثغرات البحثية في الوزارات السورية، وتوسيع آفاق التعاون الدولي.
وتشمل محاور الخطة تطوير المناهج القائمة على الكفاءات وربط التعلم بالممارسة وفرص التدريب مع القطاعين العام والخاص، إضافة إلى البحث العلمي التطبيقي في مجالات الصحة والطاقة والمياه والزراعة والنقل والإسكان، وإطلاق مكاتب لنقل التكنولوجيا من المختبر إلى السوق.
كما تتضمن الخطة مساقات حديثة في الذكاء الاصطناعي، الأمن السيبراني، الزراعة الذكية، التحول الرقمي، والطاقة المتجددة، إلى جانب إنشاء جامعة رقمية متكاملة تعتمد الهوية الرقمية والسجل الأكاديمي الموحد والبنية التحتية السحابية ومصادر التعلم المفتوحة.
وأكد الوزير على أهمية حوكمة الكوادر الأكاديمية من خلال التدريب المستمر ومسارات الترقية القائمة على الأثر، وتقديم حوافز لعودة الكفاءات السورية، والعمل على شراكات دولية ذكية تتيح مشاريع ودرجات مزدوجة مع الجامعات الفرنكوفونية والعالمية.
وعلى هامش المؤتمر أجرى الحلبي سلسلة لقاءات ثنائية بحث خلالها مع رئيس وكالة الجامعات الفرنكوفونية سبل توسيع برامج التبادل الأكاديمي والبحثي وتعزيز التعاون المؤسسي.
كما التقى الوزير التونسي منذر بلعيد لمناقشة تطوير التعليم العالي والتدريب وتبادل المنح والخبرات وضمان الجودة، إضافة إلى دعم الدراسات البحثية المشتركة.
واختتم لقاءاته بلقاء وزير التعليم والشباب في كمبوديا سامدي سيفا ثانا ووزير التعليم العالي والبحث العلمي في تشاد مودلبا أبولين، حيث بحثوا مجالات التعاون الأكاديمي وتبادل المنح والخبرات وتطوير البرامج التعليمية ورفع جودة التعليم العالي.







