الوضع الوطني والدبلوماسي
أعلن وزير الإعلام حمزة المصطفى أن سوريا خرجت من حالة الاستثناء وتعود تدريجيًا إلى وضعها الطبيعي، وأن مرحلة التعافي الوطني بدأت بالترسخ مع استعادة المؤسسات لدورها الكامل وعودة البلاد إلى موقعها الطبيعي في العالم.
وأشار المصطفى إلى أن مشاركة السيد الرئيس أحمد الشرع في قمة المناخ التي انعقدت في البرازيل تعكس انخراط الجمهورية العربية السورية في المشهد الدولي وتبرز حضور الدبلوماسية السورية في القضايا العالمية.
وصف زيارة واشنطن بأنها تمهّد لفتح صفحة جديدة في العلاقات السورية الأمريكية وتؤسس لمرحلة حوار وتفاهم قائم على الاحترام والمصالح المشتركة بين البلدين.
ولفت إلى أن الدبلوماسية السورية تعمل على إلغاء قانون قيصر ورفع العقوبات الأحادية المفروضة على البلاد، مؤكداً أن هذه الإجراءات تمثل مخالفة للقانون الدولي وتعيق مسار التنمية والانتعاش الاقتصادي في سوريا.
وأشار إلى أن الاحتلال الإسرائيلي نفذ أكثر من ألف غارة على الأراضي السورية خلال السنوات الماضية، في مخالفة واضحة لمواثيق الأمم المتحدة.
حول مسألة الخطف المزعوم، قال المصطفى إنها حالات محدودة وتعبّر عن عنف اجتماعي ظهر بعد زوال الاستبداد.
وأضاف أن الدولة تتحمل مسؤوليتها في مواجهة هذا العنف وحماية المواطنين، وأن وزارة الداخلية تتابع الملف عن كثب وتعمل على التمييز بين الخطف الجنائي والخطف بدوافع سياسية، مضيفاً أن الحكومة تتضامن وتتعاطف مع كل من تعرّض للخطف في جميع المناطق السورية.
وأوضح أن الحكومة السورية التزمت بالشفافية والمحاسبة في تحقيقات السويداء، مؤكداً أن الاعتراف بالأخطاء يمثل خطوة أولى نحو المحاسبة وبناء الثقة الدولية وتعزيز مصداقية المؤسسات.
وكشف المصطفى أن الدعم الكهربائي في النظام السابق كان شكلياً ويستنزف نحو مليار دولار أمريكي سنوياً دون تحقيق جدوى.
وأبان أن الشريحة الأولى البالغة 300 كيلوواط ساعي ما تزال مدعومة بنسبة 60% من تكلفة الإنتاج.
وأوضح أن تخفيض التكلفة على القطاع الصناعي يساهم في إنعاشه والحد من البطالة وخفض أسعار السلع والخدمات، مضيفاً أن الخطة الكهربائية الجديدة تهدف إلى تحسين الخدمة وتخفيف الأعباء عن المواطنين.
واختتم بأن سقف الحرية في سوريا اليوم هو الأعلى في المنطقة، وأن الإعلام السوري يعاد بناؤه على أسس مهنية جديدة، وأن الإعلام الحكومي يستحوذ على نحو 35% من اهتمامات الجمهور ويتميّز بالدقة والموثوقية في نقل المعلومة.
