الخدمات الأمنية
أكد نور الدين البابا أن تقييم الخدمات الأمنية لا يجوز أن يأتي بشكل موضوعي من جهة واحدة فقط، فالمواطن السوري هو الأفضل في تقييم عمل الوزارة مع مراعاة السياق والتحديات التي نشأت فيها.
وأشار إلى وجود مراكز دراسات وأبحاث ومختصين يمتلكون أدوات قياس أكثر حيادية ومنطقية، مؤكدًا أن وزارة الداخلية تبذل أقصى جهودها لتقديم أفضل خدمة أمنية ممكنة للشعب السوري الكريم.
التعاون الدولي
وأوضح البابا أن هناك تعاوناً وتنسيقاً أمنياً بين سوريا وعدد من دول الجوار والإقليم، منها المملكة العربية السعودية ودولة قطر والمملكة الأردنية الهاشمية وجمهورية العراق وجمهورية تركيا، إضافة إلى وجود تنسيق سيُبصر النور قريباً مع الجمهورية اللبنانية.
وبيّن أن هذا التعاون يقوم على التدريب والعمليات المشتركة وتبادل المعلومات، لافتاً إلى أن روسيا دور مهم في دعم وتنمية قطاع الأمن والشرطة في سوريا عبر اتفاقيات مشتركة لمواجهة التهديدات المتبادلة وتعزيز تبادل الخبرات بما يخدم مصلحة الوطن.
رفض الأخطاء الفردية
ورداً على سؤال حول الشكاوى من تجاوزات أمنية ضد بعض الطوائف، شدّد البابا على ضرورة التمييز بين الأخطاء الأمنية الفردية والممارسات الطائفية.
وأوضح أن الأخيرة مرفوضة تماماً وتتعارض مع سياسة الدولة السورية ونهج الثورة السورية المبني على العدل والكرامة والحرية، ولفت إلى أن الأخطاء الفردية موجودة في أي مؤسسة أمنية في العالم لكنها محدودة النطاق ولا تستهدف طائفة أو عرق بعينه.
المطلوبون بقضايا أمنية
وحول ملف المطلوبين بقضايا أمنية، نفى البابا أن تكون أعدادهم بالملايين كما يشاع، موضحاً أنها تتراوح بين عشرات الآلاف وربما مئات الآلاف.
وأشار إلى أن هؤلاء يختلفون في درجات التورط بين من ارتكب جرائم قتل أو تعذيب أو اغتصاب، ومن استفاد من النظام البائد مقابل دعم مادي أو إعلامي، إضافة إلى مجندين سابقين في جيش النظام المخلوع. وأوضح أن الوزارة تعمل على تصنيف المطلوبين بحسب مستوى التورط، لجمع الأدلة وإحالة المتورطين إلى القضاء المختص، مع الاهتمام بإعادة دمج من لم تتلطخ أيديهم بدماء الأبرياء كمواطنين صالحين في المجتمع.
الوثائق الرسمية
وأشار إلى أن النظام البائد حرم ملايين السوريين من الحصول على الوثائق الرسمية، وأن وزارة الداخلية منذ التحرير أصدرت أكثر من مليون جواز سفر وملايين الوثائق الأخرى لتسهيل شؤون المواطنين.
وأوضح أن الوزارة تستعد خلال الأشهر القادمة للانتقال إلى المرحلة الرقمية والتخلي عن المعاملات الورقية لتقديم خدمة أكثر جودة وسرعة.
وأكد أن إصدار الهويات مرتبط بتحديث الهوية البصرية للدولة وإجراء إحصاء شامل للسكان لضمان دقة قاعدة البيانات الوطنية للجمهورية العربية السورية.
مستقبل التشكيلات العسكرية في جنوب وشرق سوريا
وحول مستقبل التشكيلات الأمنية والعسكرية في بعض المناطق، أكد البابا أن الدولة السورية تعتمد الحلول السياسية والدبلوماسية وتدعو الجميع إلى الانضمام للمشروع الوطني الجامع.
وأشار إلى وجود حوارات جادة ترعاها دول إقليمية ودولية، مهتمة بدمج هذه القوات ضمن مؤسسات الدولة الشرعية.
الحسابات الزائفة على مواقع التواصل
وفي تعليقه على الحملات الإعلامية التي تستهدف الإدارة السورية الجديدة، أوضح المتحدث باسم وزارة الداخلية أن الحديث عنها يستند إلى تقارير وتحقيقات رقمية دقيقة، أثبتت وجود عشرات الآلاف وربما ملايين الحسابات التي تنشر أخباراً مضللة وزائفة.
وبين البابا أن وزارة الداخلية تضطلع بدور أساسي في تفنيد الشائعات وتوضيح الحقائق للرأي العام والتواصل الإيجابي مع المواطنين لعرض رؤيتها وإنجازاتها.
المقاتلون الأجانب
ورد المتحدث باسم وزارة الداخلية على سؤال الوكالة الروسية حول ملف المقاتلين الأجانب بالقول إن ملف ما يسمى بـ”المقاتلين الأجانب” هو من اختصاص الرئاسة الجمهورية العربية السورية.
وأكد حرص الدولة على ألا يشكل أي شخص موجود على أراضيها تهديداً لدول الجوار أو الإقليم أو العالم، مشدداً على أن سوريا تسعى لتكون مصدر أمن واستقرار وطمأنة، لا مصدر خوف أو قلق.







