رئيس التحرير: سراب حسان غانم
مدير التحرير: رماح اسماعيل

عاجل | التحركات العسكرية تتسارع.. هل نحن على أعتاب مواجهة عالمية؟

شارك

سباق التسلّح وتقييم المخاطر العالمية

تشير التحليلات إلى أن التحركات العسكرية تتسارع في مناطق متعددة من العالم، في ظل سباق تسلح يعكس صراع النفوذ بين القوى الكبرى، لكن الحديث عن حرب عالمية ثالثة يبقى مبالغاً فيه رغم التوترات بين الولايات المتحدة وروسيا والصين.

يؤكد الخبير غنيم وجود فروق جوهرية بين تصاعد سباق التسلّح وتحضير الحرب المباشر، مبيناً أن المقارنة مع وضع عام 1939 مبالَغ فيها وأن الحرب العالمية تتطلب تحالفين عالميين متنافسين لا يتوفران حالياً.

يؤكد أيضاً أن أي تدخل من الناتو أو الولايات المتحدة ضد روسيا لن يجعل النزاع حرباً عالمية، فالحرب العالمية تقتضي تحالفات عبر قارات ومناطق جغرافية مختلفة.

يناقش غنيم مسألة التجارب النووية باعتبارها استعراضاً للقوة أكثر من استعداداً لحرب وشيكة، مذكّراً بأن التجارب النووية الفعليّة جاءت بعد الحرب العالمية الثانية وانتهت مع انهيار الاتحاد السوفيتي.

الصين وروسيا وأثرهما في التوازن العالمي

تشير الرؤية إلى أن الصين تتقدم عسكرياً بسرعة في مجالات بحرية وجوية، لكنها لا تسعى لفتح صراع عالمي. وتحدّد سيناريوهات محتملة لاستخدام القوة: اضطرابات داخلية كبيرة، إعلان إقليم انفصالي مثل تايوان، تعرّض المصالح الدولية للتحرش العسكري، أو توحيد الكوريتين.

تؤكد المقارنة وجود فجوة في الخبرة والقدرات، فالصين تمتلك ثلاث حاملات طائرات حديثة مقابل 11 حاملة لدى الولايات المتحدة، مع فارق كبير في التدريب المستمر والخبرة التشغيلية.

تركز روسيا على تحالفات محدودة كمنظمة الأمن الجماعي، وليست جزءاً من تحالفات عسكرية عالمية واسعة، ما يقلل احتمال نشوب صراع شامل. وتعمل روسيا والصين ضمن إطار سباق تسلّح محدود يعكس التنافس على النفوذ والموارد، وليس الاستعداد المباشر للحرب.

الديناميات الإقليمية والاستثمار والتوازن الدبلوماسي

تشير فكرة الكرات الملونة إلى ديناميكية النفوذ الإقليمي، فالكور الزرقاء تمثل القوى الغربية، والكور الحمراء المعسكر الشرقي، بينما تسعى دول الخليج ومصر والأردن وشمال أفريقيا إلى الحفاظ على مرونة استراتيجية وتفاعل مع الجميع وفق مصالحها الوطنية.

تؤكد المراجعة أن الاستثمار العسكري ليس موجّها دوماً للقتال المباشر، بل لتعزيز النفوذ والقدرة على التصنيع والتصدير، وأن المعارض العسكرية الدولية تبرز الهدف التجاري والتكنولوجي بجانب الجاهزية القتالية.

يختتم التحليل بأن التوترات الراهنة تعكس سباق تسلح متسارعاً لكنها لا تدل بالضرورة على حرب عالمية ثالثة، بل تعبّر عن صراع نفوذ اقتصادي واستراتيجي توازنته الدبلوماسية ومصالح الدول، مع إبقاء احتمال النزاعات الإقليمية محدوداً ومقيداً.

مقالات ذات صلة